يطالب سكان عرش كوكو ببلدية آيت يحيى بأعالي عين الحمام بولاية تيزي وزو، السلطات والمصالح المعنية بضرورة الاستجابة لجملة مطالبهم التي سبق وأن رفعوها في عديد المناسبات، إلا انه لا حياة لمن تنادي، حيث يعاني هؤلاء من انعدام التنمية المحلية في القرى الستة التي تنتمي الى عرش كوكو، والتي ما تزال تحمل معالم الحياة البدائية، بالنظر الى حالة الطرقات القديمة والمهترئة، ناهيك عن غياب المرافق الرياضية والفضاءات الترفيهية للعائلات والشباب. سكان كوكو صرّحوا أنّهم اشتكوا واحتجّوا عديد المرات، حيث طالبوا السلطات بالالتفات الى أوضاعهم المزرية والمتأزّمة، وقد استفاد السكان من مشروع تزفيت الطرقات والذي انطلقت الأشغال فيه، بعد تنظيم وقفة احتجاجية شلوا خلالها اغلب المقرات الإدارية المتواجدة في البلدية والدائرة، إلا أنها توقفت ما جعلهم يطالبون باستئناف الأشغال مجدّدا والإسراع فيها، خاصة وأن أغلبية المسالك والطرقات تتواجد على وضعها الطبيعي، حيث يتطاير الغبار صيفا وتمتلئ بالحفر والبرك شتاءً، ما يعيق حركة المرور على مستواها، وهو ذات الوضع الذي تتقاسمه كل القرى، وحوّل حياة ساكنيها الى كابوس حقيقي إثر على مختلف جوانب حياتهم. كما ألحّوا على السلطات المعنية بضرورة فتح الطرقات والمسالك الفلاحية في اتجاه الغابات المجاورة لقرى العرش، وذلك لتسهيل مهمة الفلاحين في الولوج نحو حقولهم لممارسة نشاطاتهم وإخراج غلتهم منها، الى جانب تسهيل مهمة رجال الحماية المدنية في تدخلاتهم لإخماد الحرائق التي تندلع في تلك المنطقة مع كل موسم صيف، وكثيرا ما تصعب حالة الطرقات مهمتهم وتأزم من تفاقهما. السكان طالبوا المسؤولين بضرورة استفادتهم من نصيبهم من التنمية من خلال برمجة مختلف المشاريع التي من شأنها بعث الحياة في قرى هجرها أهلها الى المدن، بحثا عن ادني الظروف المطلوبة للعيش، حيث تنعدم المرافق الترفيهية في المنطقة، ما يدخل شبابها في رحلة البحث عن مرفق يملأ وقات فراغهم، مؤكدين في ذات السياق على ضرورة إعادة تهيئة دار الشباب الموجود في المنطقة، والذي صدت أبوابه في وجوههم منذ سنوات عديدة رغم حاجة الشباب لخدماته، خاصة أمام انعدام مرافق أخرى من شأنها أن تحوي شباب المنطقة في أوقات فراغهم لممارسة مختلف نشاطاتهم وهواياتهم. هذه الوضعية المزرية التي ترسم معالم البؤس في حياة سكان المنطقة دفعت بهم الى التهديد بتصعيد لغة احتجاجهم خلال الأيام القليلة المقبلة إذا ما استمرت السلطات المحلية بسياسة الوعود الكاذبة التي تخدرهم بها.