الهدف الأسمى لم شمل المبدعين الصغار بخطى ثابتة وعلى سكة الشبكة العنكبوتية أثبتت مجلة عصافير للأطفال وجودها، من بين أبرز وأهم المجلات الإلكترونية المهتمة بعالم الطفولة، يتناوب في رقي أركانها أسماء كبيرة من داخل وخارج الوطن، ويتنافس على كتابة محتواها طاقم متكون من أدباء للأطفال يكتبون، إلى جانب كتاب صغار عن همومهم وعالمهم مجندون،ولمزيد من تقصي حقائق عن هذا المكسب عن قرب، أربطوا الأحزمة لنسافر في رحلة إلى معالم المجلة مع مدير تحريرها حركاتي لعمامرة عبر هذا الحوار. - كيف يمكنك أن تقدّم لمحة عامة عن مجلة عصافير للأطفال؟ لعمامرة: مجلة العصافير للأطفال إلكترونية تهتم بأدب الطفل المكتوب باللغة العربية بدأ صدورها منذ عشرة أشهر وستحتفل في شهر أوت القادم بمرور سنة على صدورها وقد جاءت فكرة إصدار هذه المجلة نظرا للفراغ الذي تشهده الساحة الثقافية في هذا المجال بالذات وتلبية لطلب العديد من الأطفال الذين تحتضنهم مجلتنا وحتى الكتّاب الكبار. - ما الذي حقّقته المجلة بعد مسيرة عشرة أشهر؟ لقد كانت الأعداد الأولى للمجلة متواضعة ولكنها سرعان ما لاقت انتشارا واسعا لتتوسّع إلى كافة بلدان العالم، إذ أصبحت تلقى رواجا في أمريكا اللاتينية. - من كان وراء رواج وانتشار مجلة عصافير للأطفال خارج الوطن؟ فعلى غرار المساهمة القيّمة التي يسهر عليها عدد لا بأس به من كتَّاب محليين للمجلة من نشر هادف، فإن الأستاذة تغريد أبو مرعي الكاتبة والأديبة اللبنانية المقيمة بالبرازيل، التي تكتب بعدة لغات وكذلك بمعظم الدول العربية، إرتأت أن تنضم إلى أولئك الكتَّاب لتسخر نبض قلمها للطفولة لتكتب عن همومها وانشغالاتها، وأغتنم الفرصة لأشكر الجميع من منبر جريدة الشعب على هذه الالتفاتة الطيبة التي سلّطت الضوء على مجلة عصافير وهي على مقربة من إطفاء شمعتها الأولى بإذن الله . - من صاحب فكرة إعداد وإصدار المجلة لأول مرة؟ يرجع الفضل إلى الأستاذة هدى طابوش صاحبة الفكرة الأولى في إصدار هذه المجلة والتي تسهر على التصميم الرائع للمجلة. - من خلال تصفّحنا للمجلة وقفنا على تنافس أسماء كثيرة لكتاب صغار، من اكتشفهم؟ وما هي أسماؤهم؟ من أبرز الكُتَّاب الصغار الذين اكتشفتهم مجلة العصافير للأطفال الكاتبة والأديبة الصغيرة أميرة مرواني من مدينة الأغواط ومن تونس ملاك المناعي ومن تبسة الأديبة الصغيرة دعاء ومن عاصمة الزيبان بسكرة، برز عدد كبير من الأطفال المبدعين منهم على سبيل الذكر فقط: الشاعرة بسملة هلال والكاتبة زروق نور الهدى، والمبدعة شهد مريم مراد وشقيقها محمد الصديق مراد إضافة إلى الكاتبة كوثر فاطمي وملاك حساين ومبروكة بشيري وكذلك الرسام المبدع بشيري ضرار من بسكرة أيضاً. - ما هي أهداف مجلة العصافير للأطفال؟ المجلة لا تهدف إلى أي نشاط ربحي من وراء إصدارها والهدف الأسمى من إصدارها هو لم شمل المبدعين الصغار الذين تاهت بهم سبل الحياة لتلمهم على صفحاتها بكل احترام وبكل رقي فأنا أتذكر جيدا كيف احتضنت حروفي وانا طفل صغير مجلة امقيدش الجزائرية، حيث نشرت لي أول عمل في عدد جوان 1979، الصادر بمناسبة السنة الدولية للطفل والآن بقيت الساحة فارغة من مجلة جزائرية للطفل. - من هم كُتَّاب الطفل الذين نجحت المجلة في استقطابهم؟ لقد نجحت المجلة في استقطاب عدد كبير من كُتَّاب الطفل من شتى الدول العربية ومن الجزائر كالكاتب السوري مهند العاقوس والكاتبين الأردنيين غازي المهر ونضال البزم والكاتبة السورية ميادة مهنا سليمان والكاتبة كارمينا نوري بدر ومن لبنان أيضاً فاطمة مراد، أما من الجزائر فعدد كبير تضمه المجلة وأهم الأسماء هي الكاتبة احلام حجاز، فرشة امال، صارة مبارك، رشيدة بوخشة، نصيرة طلبة وغيرهم كثيرون. - ما هي نشاطات مجلة العصافير للأطفال على أرض الواقع؟ نظرا لظروف المجلة حيث انها ليست مجلة ربحية وذات نشاط تجاري، إلا انها قامت بنشاط تمثل في تكريم الأطفال المبدعين الذين كان لهم شرف النشر على صفحات المجلة ليلتقوا بتاريخ 15 ماي 2021. وذلك بمقر جمعية الإحسان لرعاية الأطفال والأيتام ببسكرة برئاسة السيد إبراهيم مقراني ورعاية الأستاذ ناصر بروال من مروانة ولاية باتنة هذا الأستاذ الذي تحمل عناء التنقل لتكريم هؤلاء الصغار كما كان الحضور المميز للأستاذة ريحانة بن شية رفقة تلميذتيها خديجة شعابنة ورحمة بن حرشاش هاتين المبدعتين اللتان نالتا إعجاب الحضور..
