تجري امتحانات شهادة التعليم المتوسط دورة جوان 2021، اليوم، في ظروف وصفها رئيس الجمعية الوطنية لأولياء التلاميذ، أحمد خالد، ب «المساعدة والمطمئنة» بعد تراجع نقابات التربية عن مقاطعة امتحانات نهاية السنة الدراسية، وتلقّي تطمينات من طرف الوزارة الوصية بعدم تكرار الأخطاء العلمية والمطبعية مثلما حدث مع مادة اللغة الفرنسية في امتحان شهادة التعليم الابتدائي. قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، أحمد خالد، في اتصال هاتفي ب «الشعب»، إنّ الحكومة سخّرت كل الإمكانات لإجراء امتحانات نهاية السنة الدراسية للأطوار التعليمية الثلاثة في «ظروف حسنة ومساعدة»، بداية من الوسائل المخصصة لتنفيذ البروتوكول الصحي، الذي يعد مثلما ذكر «العمود الفقري للامتحانات» لأنّ امتحانات نهاية الطور المتوسط تجري للسنة الثانية على التوالي وسط استمرار الأزمة الصحية الناجمة عن تفشي فيروس كورونا المستجد والمتحوّر، ما يفرض وعيا من الجميع بداية من مؤطّري مراكز الامتحان، الممتحنين، وصولا إلى أولياء التلاميذ. وحذّر في هذا السياق، أولياء التلاميذ من التجمع أمام مدخل مراكز الامتحان، معتبرا هذا السلوك «النقطة السوداء» خلال أيام الامتحان، ففي الوقت الذي تقوم به مدارس - حسبه - بعمل جبّار لاحترام تدابير الوقاية من تفشي الوباء وحماية الممتحنين والمؤطرين، يقوم أولياء تلاميذ وخاصة الأمهات بمرافقة أبنائهم إلى مراكز إجراء الامتحان معرضين أنفسهم وأبنائهم إلى خطر العدوى، حاثا إياهم على الامتثال لتعليمات الأطباء وتوصيات اللجنة العلمية والالتزام بتطبيق البروتوكول الصحي خاصة احترام التباعد الجسدي، تفادي المصافحة، والامتناع عن دخول أقسام الامتحان، لعدم التأثير السلبي على الممتحنين. وقال «فيه أخلاقيات بالمؤسسات التربوية يجب أن تحترم»، معتبرا مرافقة الممتحنين داخل المؤسسات ب «عملية ليست تربوية» لأن التلاميذ في عمر أكبر ولا يحتاجون إلى المرافقة القصوى داخل مراكز الإجراء. وتبقى الأخطاء العلمية والمطبعية المسجلة في أسئلة الامتحانات «هاجسا» لدى الأولياء، يقول أحمد خالد، وتبعث تخوفات من تكرارها مثلما حدث مع مادة اللغة الفرنسية في امتحان شهادة التعليم الابتدائي، بالرغم من أن الجمعية تلقّت تطمينات من الوزارة الوصية بعدم تكرار الحادثة عن طريق اتخاذ جملة من الاحتياطات لم يفصل فيها. وبخصوص مشكل النقل خاصة في المناطق النائية والمعزولة، قال رئيس جمعية أولياء التلاميذ، إنّ هذا المشكل يطرح في «مناطق الجنوب والهضاب العليا»، مسجّلا «قيام الجماعات المحلية بجهود معتبرة، ولكن ينبغي على الولاة دعمها بالتدخل والسهر على سلامة الممتحنين عن طريق توفير وسائل النقل والإيواء، خاصة في المناطق التي تبعد عن مراكز الامتحان، أو منح رخص نقل للخواص لنقل الممتحنين في المناطق التي لا يمكن لهم الانتقال عبر وسائلهم الخاصة المسؤولية»، وهي مسؤولية أكد أنها تقع على عاتق الولاة لإنجاح العملية التربوية.