دعا مجلس الوزراء خلال اجتماعه الاستثنائي الى ترسيم إنشاء الخواص لمدارس رياضية في مختلف التخصصات للمساهمة في تكوين النخب، إلى جانب إشراك أفراد الجالية في هذا المشروع وهو ما سيكون له انعكاس ايجابي على النتائج. أولى مجلس الوزراء الاستثنائي الجانب الرياضي أهمية وذهب الى العمق من خلال البحث عن السبل الكفيلة بتطوير آداء رياضيي النخبة من أجل مساعدتهم على تحقيق نتائج في مستوى التطلعات، خلال المنافسات الدولية التي يشاركون فيها. ومن بين أهم التوصيات التي خرج بها تشجيع مبادرات إنشاء الخواص لمدارس رياضية في مختلف التخصصات للمساهمة في تكوين النخب إلى جانب إشراك أفراد الجالية في هذا المشروع وهو الأمر الذي سيساهم في الرفع من المستوى الفني. افتتحت العديد من المدارس الرياضية في الجزائر في سنوات سابقة، إلا انها اقتصرت فقط على مجال كرة القدم حيث عرفت هذه الخطوة طفرة مميزة بعد نجاح الكثير من النماذج على غرار أكاديمية نادي بارادو التي ساهمت في بروز العديد من اللاعبين الموهوبين الذين شقوا طريقهم نحو الاحتراف في أندية أوروبية مرموقة. نجاح مثل هذه التجربة شجع كثيرا من المستثمرين على دخول هذا المجال حيث انتشرت مدارس خاصة لتكوين اللاعبين الصاعدين وأصبحت تمد الأندية المحترفة بزاد لا بأس به من المواهب الصاعدة التي أصبحت تنشط في المستوى العالي، وهناك من احترف خارج الوطن غير أنها بقيت ضمن إطار ضيق غلب فيه المال على الآداء بالنسبة لكثير من تلك المدارس. ويأتي تشجيع الخواص على إنشاء مدارس رياضية في مختلف الرياضات مع عدم تحديد رياضة محددة بعينها ليعطي دفعا لهذا النشاط، وهو ما سيجعل الخواص أمام مجال مفتوح لاختيار رياضات معينة قد يساهم الاستثمار فيها في الرفع من المستوى الفني. إن فشل رياضيين وفرق في تحقيق نتائج مشرفة خلال المنافسات الرياضية التي شاركت فيها وكان آخرها الألعاب الأولمبية بطوكيو، يؤكد ان السياسة الرياضية في الوقت الحالي بات من الضروري إصلاحها بفتح المجال أمام كل الكفاءات القادرة على منح الاضافة والمبادرة. كما ركز المجلس على ضرورة تشجيع أبناء الجالية على الاستثمار في المجال الرياضي من خلال إنشاء مدارس في مختلف التخصصات و الاستفادة من احتكاكهم بالمستوى العالي في التكوين خاصة في الجانب الاوروبي وهو ما يجعلهم يساهمون في الرفع من مستوى الرياضيين و تفادي الاتكال على الأندية التي تعاني كثيرا من المشاكل الادارية والتنظيمية، وهو ما انعكس سلبا على مستوى التحضير للرياضيين لتضيع كثير من فرص التتويج والتفوق، أمر ينبغي تداركه وفقا لمعالم الاصلاح الرياضي.