أعلنت طالبان، أمس الاثنين، عن تدمير خلية لتنظيم داعش الإرهابي بعد ساعات من تفجير استهدف مجلس عزاء في العاصمة، وأدى لسقوط عشرات القتلى والجرحى، في وقت كشفت الحركة أنها تبذل جهودا دولية للإفراج عن الأموال المجمدة. قال متحدث باسم طالبان إنّ قواتها دمرت خلية لتنظيم «داعش» الإرهابي شمال العاصمة. وأضاف في بيان على «تويتر» في ساعة مبكرة من صباح أمس «تم تدمير قاعدة تنظيم داعش الإرهابي بالكامل وقتل جميع دمويي التنظيم بداخلها نتيجة هذا الهجوم الحاسم والناجح». وكانت وسائل إعلام محلية قد أفادت في وقت سابق بوقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة، وأكّد سكان أنهم سمعوا دوي انفجارات وإطلاق نار خلال الليل. وحسب وكيل وزارة الإعلام ذبيح الله مجاهد، فإن «القوات الخاصة قتلت جميع عناصر تنظيم داعش الإرهابي خلال العملية شمالي العاصمة، وسيطرت على مركز للتنظيم الإرهابي شمالي كابول». وقال مصدر من الحركة، إن 3 من عناصر تنظيم داعش الإرهابي قتلوا بعد تفجير أحزمتهم الناسفة في منطقة خيرخانة شمال كابول. وأضاف المصدر أن العناصر الثلاثة أقدموا على تفجير الأحزمة الناسفة بعد محاصرة البيت الذي تحصنوا فيه. وذكرت مصادر محلية، أن دوي انفجار وأصوات إطلاق نار متبادل سُمعت في منطقة كاريز شمال كابل. وتأتي هذه التطورات بعد تبني تنظيم داعش الإرهابي المسؤولية عن هجوم استهدف مصلى قرب وزارة الدفاع في كابول، كان يُعقد فيه مجلس عزاء في وفاة والدة مجاهد. وقالت مصادر إن عدداً من قادة وعناصر طالبان كانوا موجودين في المكان أثناء التفجير. في سياق آخر، قال رئيس حكومة تصريف الأعمال الأفغانية الملا محمد حسن أخوند زاده إن حكومته تقوم بجهد دولي للإفراج عن الأموال المجمدة، وحل العوائق المصرفية في البلاد. وفي ذات السياق، أعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى أفغانستان زامير كابولوف أن موسكو لا تستبعد إعادة النظر في العقوبات ضد طالبان في مجلس الأمن الدولي، داعيا في الوقت ذاته إلى عدم التسرع في ذلك. وأوضح كابولوف أن موقف روسيا من العقوبات سيتحدّد بناء عن أفعال سلطات طالبان وتنفيذ الوعود التي قطعتها، خاصة تشكيل نظام شامل يعكس مصالح القوى الأساسية في البلاد، إضافة إلى مواجهة سلطات طالبان للتهديدات التي تنطلق من الأراضي الأفغانية خاصة الإرهاب وتجارة المخدرات.