في قراءة لحديث رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، عن شراكة استثنائية شاملة بين فرنساوالجزائر، يبرز عميد كلية العلوم السياسية سليمان أعراج أن الرئيس بعث رسالة للطرف الفرنسي بأن «الجزائر مستعدة ويمكن أن تؤسس شراكة في جميع القطاعات، على أساس الاحترام المتبادل والالتزام بمعادلة «رابح رابح» والمنفعة المتبادلة». يقول أعراج في اتصال هاتفي مع «الشعب أونلاين»، إن زيارة الرئيس الفرنسي إلى الجزائر، سمحت «بوضع خطة عمل تبدأ بمعالجة ملف الذاكرة وبعض المجالات الثقافية والتعليمية والمتعلقة بحرية التنقل والتأشيرات، إضافة إلى المؤسسات الناشئة». ويوضج أعراج: «إضافة إلى أهمية التنسيق السياسي والمواقف السياسية، ما يعني أن رئيس الجمهورية يشير إلى أن الملفات السياسية والاجتماعية والثقافية والأمنية هي كل متكامل يجب أن تراعى ويحترم من قبل الطرف الفرنسي». وفي السياق، ذكر عميد كلية العلوم السياسية، بتصريحات الرئيس تبون حول علاقات الند للند مع فرنسا، لافتا إلى أن كل هذا قائم بالأساس على «مسألة احترام السيادة وعلى الاحترام المتبادل الذي يجب أن يطبع العلاقات بين البلدين، إذا ما أردنا المضي نحو شراكة حقيقية». وأشار رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، في تصريح مشترك مع الرئيس الفرنسي، الخميس، إلى تطرق الطرفين إلى «جل مواضيع التعاون الثنائي وتعزيزه بما يخدم مصالح البلدين ويضمن إعطاء دفعة نوعية للعلاقات الثنائية». وشدد رئيس الجمهورية على أن هذه الخطوة ستكون تكريسا «للتوجه الجديد المتفق عليه، المبني على إقامة شراكة استثنائية شاملة في ظل الاحترام وتوازن المصالح بين البلدين».