أنهى فريق بريست الفرنسي حالة الجدل التي أثيرت مؤخرا حول مستقبل اللاعب الدولي الجزائري يوسف بلايلي عندما أعلن، أول أمس، عن فسخ عقده بعد ثمانية أشهر فقط قضاها ابن مدينة وهران في الفريق وأكدت إدارة بريست إن قرار إنهاء العقد مع بلايلي جاء بناءً على طلب من اللاعب واكتفت بالقول ان اللاعب لم يتأقلم مع الأجواء وابتعاده عن عائلته أثر عليه. انتهت رحلة بلايلي مع فريق بريست حيث أعلنت إدارة النادي عن فسخ عقد اللاعب، بناءا على طلب منه، وهو ما سمح لإدارة بريست بتفادي دفع بقية أموال اللاعب المتبقية في العقد بحكم انه هو من طلب فسخ عقده مع الفريق ليعود نجم «الخضر» إلى نقطة الصفر من جديد بعد ان توقع الجميع تألقه في أوروبا. رحلة بلايلي في أوروبا كانت قصيرة ولم تتجاوز ال 8 أشهر عرفت تذبذبا في المستوى بين صعود وهبوط ومشاكل أثرت كثيرا على مستواه الفني وجعلت الجميع يتأكد ان مشكلة اللاعب في محيطه بحكم انه لا يمكن الاختلاف على موهبة بلايلي الذي يبقى من أفضل اللاعبين الذين أنجبتهم الكرة الجزائرية من الناحية الفنية ولكن من حيث تسيير مسيرته الرياضية فهو يعاني من القرارات الخاطئة التي يتخذها بالتشاور مع محيطه الذي لا يمتلك الخبرة اللازمة في تسيير حياة لاعب محترف في المستوى العالي. سيكون من الصعب على بلايلي البقاء في أوروبا مرة أخرى والانتقال الى فريق في بطولة أوروبية بعد مسيرته القصيرة مع نادي بريست وكذا بعض المشاكل التي نشرتها الصحافة المقربة من فريق بريست رغم ان إدارة هذا الأخير رفضت التعليق على كل ما نشر مؤكدة ان هذه الأمور تخص اللاعب. العودة من جديد الى البطولة القطرية يبقى أمرا مستبعدا لعدة عوامل بعد فسخ عقده مع نادي قطر القطري بالتراضي في ديسمبر 2021. حتى الانتقال الى البطولة السعودية يبقى أمرا صعبا بسبب المشاكل التي تعرض لها خلال فترة تواجده مع فريقه الأهلي السعودي ورحيله عن الفريق حيث سيكون صعبا عليه الانتقال والعودة الى البطولة السعودية من جديد. الخيارات المتاحة أمام بلايلي خلال الفترة المقبلة أصبحت قليلة وسيكون اللاعب مطالب بالتضحية قليلا من أجل الظفر بعقد جديد خلال فترة الانتقالات الشتوية المقبلة والأكيد ان اللاعب سيتأثر مشواره الدولي كثيرا بالنظر الى ان بلماضي يصر في كل مرة على ضرورة اللعب باستمرار من أجل التواجد مع المنتخب. مكانة بلايلي مع المنتخب الوطني ستتأثر كثيرا في المرحلة المقبلة وهو الأمر الذي سيخدم مصالح لاعبين آخرين يريد استغلال وضعية اللاعب الصعبة من أجل الظفر بمكانة أساسية في المنتخب على غرار ادم وناس الذي يتألق من مباراة لأخرى مع فريقه ليل وقد يستغل وضعية بلايلي لحجز مكانة أساسية مع المنتخب. المنتخب الوطني قد يواجه منتخب أوروبي خلال شهر نوفمبر المقبل في تربص تحضيري جديد وسيكون بلايلي الغائب الأكبر لا محالة بحكم انه سيبقى بدون منافسة طيلة الفترة المقبلة والانتظار الى غاية فتح باب الانتقالات الشتوية من أجل الانتقال الى فريق جديد، وهو ما سيجعل بلماضي مطالبا بالبحث عن حلول أخرى لتعويض بلايلي.
