أعلن المجلس الأعلى للّغة العربيّة، أول أمس، على موقعه الإلكتروني عن تنظيمه ملتقى دوليا حول: «تاريخ العلوم باللّغة العربيّة الواقع والآفاق»، وذلك بمناسبة احتفائه باليوم العربيّ للغة الضّاد، شهر مارس القادم. يهدف الملتقى الذي سينعقد أيام 1،2 و3 مارس 2023 «إلى زحزحة الواقع المتحجّر، وإنارة الطّريق المظلم الذي تردح فيه الكثير من العوائق التي تواجه الوجود الفعّال والحضور المائز للّغة العربيّة في العلوم الّتي عرفها الإنسان منذ القديم، ومارسها إلى اليوم مع استشراف الماضي المشرق». ويطرح الملتقى للنقاش إشكاليّاتٍ «جديرةً بالتّنبيهِ والمعالجة، من أجل تقديم دراسات وأبحاث جادّة، تُعيدُ البريقَ للضّاد الّتي اغبرّت بترسّبات الحاضر المتنكّر لهذه اللّغة الّتي نقلت العلوم على اختلافها إلى الحضارات المتقدّمة اليوم، وكانت المرجع الأساس لكثيرٍ من النّهضات العلميّة والتّنمويّة، إبّان تاريخها المجيد العتيد». ويتعلق الأمر بإشكالية: «ما مدى حضور اللّغة العربيّة واستعمالها في مختلف الميادين العلمية والمجالات المعرفيّة؟ وإشكالية مدى خدمة هذه العلوم للّغة العربيّة؟». وسيشكل الملتقى الدّولي أيضا فرصة «لاستجلاء مقام اللّغة العربيّة في ميادين العلوم على اختلافها وتنوّعها، من خلال تسطيره ل16 محورا تدور حول جميع العلوم والتّخصّصات، وتطرح بين أيدي المتخصّصين والخبراء في المجال للنقاش، وتقديم الحل النّاجع، والإضافة النّوعيّة المائزة». وتدور محاور الملتقى حول: «اللّغة العربية في العلوم اللّغوية، في العلوم الإنسانية: التاريخ، الفلسفة، في المعلوماتية والرّقمنة.. في علوم الإعلام والصّحافة، في العلوم الطّبّيّة والصّيدلانيّة، في التّجارة والاقتصاد والتّسويق، العلوم الرّياضيّة: الجبر، الهندسة وأيضا في علوم العمران والمجتمع، الفيزياء والكيمياء، علوم النّفس والتّربية، علوم الفيزياء والكيمياء، علوم الفلك والفضاء، علوم الأرض والكون، العلوم التّطبيقيّة والابتكار والصّناعة، الزّراعة والفلاحة، العلوم القانونيّة والسّياسيّة وغيرها». وفي سياق متصل فتح المجلس الأعلى للّغة العربيّة باب المشاركة في الملتقى أمام طلبة الدّراسات العليا في التّخصّصات المختلفة، والأساتذة الجامعيين والباحثين والمختصّين. ويشترط أن «تكون المداخلة أصيلة مبتكرة، متّسمة بالطّرافة والجِدّة، ضمن أحد محاور الملتقى، غير منشورة سابقا أو مستلّة، أو تمّت المشاركة بها في نشاطٍ علمي آخر، إضافة إلى احترامها لشروط البحث العلمي، من حيث المحتوى والشّكل». وستكون لغات المشاركة في الملتقى العربيّة، الأمازيغيّة، الإنجليزيّة، الفرنسيّة كما ينبغي أن «تحتوي المداخلات المكتوبة باللّغة العربيّة على ملخّص باللّغة الانجليزية، وتحتوي المداخلات المكتوبة بغير اللّغة العربيّة على ملخّص باللّغة العربيّة».