عبرت الحكومة الصحراوية عن إدانتها للعملية الإجرامية التي تعرض لها الإعلامي الصحراوي محمد سالم بشرايا، وترحيله من قبل دولة الاحتلال المغربي، معتبرة ذلك تصرفا غير مسؤول نظرا لوضعه الصحي. وحملت الحكومة الصحراوية الدولة المغربية المسؤولية الكاملة عن حياة وسلامة الإعلامي محمد سالم بشرايا. كما أكدت وزارة الاعلام الصحراوية للدكتور محمد سالم بشرايا أن هذاالتصرف كان منتظرا ولكنه لن يزيدنا إلا تلاحما، بل يستشعر حجم المسؤولية الملقاة على عاتق فرسان انتفاضة الاستقلال في التحرك ضده الاعمال التي تطال مناضلي. من ناحية ثانية، كان المغرب طول الأسبوع الماضي، في مرمى انتقادات العديد من الدول خلال الاستعراض الدوري الشامل لملف هذا البلد أمام مجلس حقوق الانسان الاممي (جنيف) الذين أدانوا الاحتلال غير الشرعي للصحراء الغربية ودعوا إلى تنظيم استفتاء تقرير المصير في هذا البلد غير المستقل. واستوقفت هذه البلدان المغرب حول الوضع الكارثي السائد في الأراضي الصحراوية المحتلة خلال الدورة ال41 لمجموعة العمل حول الاستعراض الدوري الشامل التي تنظم من 8 الى 18 نوفمبر في جنيف (سويسرا). وطالب ممثلو جنوب إفريقيا ولوكسمبورغ والنرويج وتيمور الشرقية «بتسهيل، بصفة مستعجلة، دخول المفوضية السامية الأممية لحقوق الانسان إلى الصحراء الغربية واحترام حقوق الإنسان للشعب الصحراوي بما في ذلك حقهم في تقرير المصير». من جانبه، عبر ممثل ايرلندا عن انشغاله لكون المدافعين عن حقوق الإنسان والصحفيين، لا زالوا مستهدفين بسبب عملهم ويتعرضون للاستفزاز والترهيب والتهديد بالقتل والتجريم والاعتداءات الجسدية والجنسية، سيما في الصحراء الغربية. ودعا في هذا السياق، المغرب الى «اتخاذ جميع الاجراءات اللازمة لضمان احترام حقوق الإنسان لجميع الصحراويين، بما في ذلك المدافعين عن حقوق الإنسان، وتسهيل إجراءات المراقبة».
