في حوار أدلى به لإذاعة الأممالمتحدة أمس الأول، أكد المبعوث الشخصي للأمين العام إلى الصحراء الغربية ستافان دي ميستورا، أنه لن يستسلم قبل التوصّل إلى حلّ عادل لقضية الصحراويين. قال دي ميستورا في الحوار:«وظيفتي في الصحراء الغربية هي العمل على حلّ القضية بطريقة عادلة، وطبقا لقرارات الأممالمتحدة". وأضاف:«تمكن صعوبة هذه الوظيفة، في أن عمر هذه القضية، هو 47 عاما". قبل أن يروي قصة سيّدة صحراوية قابلها في مخيّم اللاجئين الصحراويين بتندوف. يقول المبعوث الأممي عن هذه القصة:«لقد قالت لي إنها كانت فتاة، وهي الآن جدّة. لذلك هي بحاجة فقط إلى حلّ يوفّر مستقبلًا للأطفال". «إن مهمتي هي تسهيل التوصّل إلى ذلك. وهو أمر لم يتحقّق بعد منذ 47 عامًا. لكن لا يجب أن نستسلم، فهذه هي مهمّتنا"، يضيف دي ميستورا. هذا وأكمل الدبلوماسي السويدي الإيطالي ستيفان دي ميستورافي السادس من أكتوبرالماضي،عامه الأول كمبعوث للأمين العام للأمم المتحدة خاص بالصحراء الغربية، و أبدى خلال هذا العام عزمه واصراره على ايجاد تسوية عادلة تنهي النزاع الصحراوي المغربي بشكل يضمن الحق في تقرير المصير والاستقلال، ويحترم القرارات الأممية. وفي 6 أكتوبر 2021، أعلن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش تعيين دي ميستورا مبعوثا له إلى إقليم الصحراء الغربية، خلفا للمبعوث الألماني هورست كوهلر الذي استقال في 22 ماي 2019. وتتمثل مهام المبعوث الخاص في تحريك المفاوضات بين طرفي النزاع على مسار تسوية دائمة مأمولة. وفي 12 جانفي الماضي، زار دي ميستورا المغرب ضمن أول جولة له بالمنطقة شملت الجزائر وموريتانيا ومخيمات اللاجئين. كما قام بجولة ثانية إلى المنطقة شملت المغرب في جويلية الماضي، دون أن يسمح له الاحتلال بزيارة الأراضي المحتلة للاطلاع على الانتهاكات التي يرتكبها في حق الصحراويين .