نظمت القنصلية العامة للجزائر بتونس، احتفالية بمناسبة الذكرى 68 لاندلاع ثورة التحرير المجيدة، حضرها أعضاء من الجالية الوطنية المقيمة بتونس وأعضاء من السلك الدبلوماسي والقنصلي وإطارات سامية في الدولة التونسية. بعد الاستماع للنشيدين الجزائريوالتونسي، تطرق القنصل العام للجزائر بتونس محمد تيهاني، في كلمة له بالمناسبة لنضال ومقاومة الشعب الجزائري العريقة للمستعمر، مذكرا بتضحياته «بالنفس والنفيس لاستعادة السيادة الوطنية واسترجاع استقلال الجزائر وحرية شعبها». وأضاف المتحدث: «وإننا إذ نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار بمناسبة الذكرى 68 لهذا الحدث البطولي، فنحن مدينون لهم بكل ما نحن فيه اليوم نظير تضحياتهم من أجل أن تعيش الجزائر حرة مستقلة». واغتنم تيهاني هذه الفرصة لتقديم الشكر والعرفان لأصدقاء الثورة الجزائرية من أبناء تونس، «التي احتضنت في ربوعها القواعد الخلفية للحرب التحريرية الجزائرية في استجابة لوحدة المصير التي ميزت التاريخ المشترك الذي امتزجت فيه دماؤنا ونضالنا(...)». «وفي لوحة من لوحات تاريخنا المشترك -يضيف القنصل العام للجزائر بتونس- نستذكر اليوم ثبات الزعيم الوطني التونسي محمد المنصف باي على الدفاع عن حرية الشعب التونسي، فهو الذي أزعج المستعمر الفرنسي وتحداه فتم نفيه إلى مدينة الأغواطبالجزائر في مايو 1943 حيث فرضت عليه إقامة جبرية وعذب، إلا انه لقي تعاطفا من قبل النخبة الاغواطية ومساندة دفعت بالسلطات الفرنسية لتحويله إلى مدينة تنس في الساحل الجزائري، فاحتضنه الشعب الجزائري كبطل ثوري، ليتم التسريع بترحيله منها الى مدينة بو الفرنسية أين قضى آخر أيامه ليلقى ربه سنة 1948». وتم في نهاية الحفل تكريم عائلة محمد المنصف باي من قبل القنصل العام للجزائر بتونس.