أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف يوسف بلمهدي، أمس الثلاثاء، أن مجهودات ستبذل، بالتنسيق مع السلطات المحلية لولاية تيبازة، من أجل تقليص آجال إنجاز "المسجد القطب" بوسط المدينة الذي أعيد بعث ورشته سنة 2021. أوضح الوزير، في تصريح صحفي على هامش زيارة عمل لولاية تيبازة لتفقد سير الأشغال والعراقيل التي تحول دون تقدم إنجاز "المسجد القطب"، الذي بلغت نسبة الإنجاز به 75٪، أنه "سيتم بذل مجهودات، بالتنسيق مع والي الولاية أبوبكر الصديق بوستة، لتقليص آجال تشييده والسماح باستلامه جزئيا قبل شهر رمضان وفتح قاعة الصلاة أمام المصلين بالمناسبة، مع التأكيد على مراعاة الطابع الجمالي وفقا للطابع الهندسي الإسلامي". ووصف بلمهدي "المسجد القطب" ب«الصرح الديني والمنارة التي من شأنها تقديم الإضافة اللازمة لقطاع الشؤون الدينية، تماشيا مع برنامج الحكومة الذي يصبو لتوسيع هياكل التعليم الديني والإشعاع الديني بالجزائر". ويتسع هذا المعلم ل10 آلاف مصلي و1200 مصلية ويتربع على مساحة 15 ألف كلم مربع، كما يتوفر على عدة مرافق أخرى. وقد تم تسجيل مشروعه سنة 2011 وانطلقت أشغاله في 2012، إلا أنه توقف وعرف تأخرا كبيرا في الإنجاز قبل أن يعاد بعث أشغاله مجددا سنة 2021. وتتمثل الأشغال المتبقية في تهيئة قاعة الصلاة المخصصة للرجال وقاعة النساء، بالإضافة إلى الساحة الخارجية وكذا القبة الرئيسية وأربع مآذن ستنجز باستعمال مادة الإينوكس الذهبي، بالإضافة إلى مرآب يتسع ل150 سيارة وجناح بيداغوجي يتضمن مكتبة وقاعات تدريس وقاعة محاضرات ومطعم و7 محلات تجارية وحديقة خارجية تضم نافورات وأماكن للراحة، بحسب الشروحات المقدمة في عين المكان. وعرف "المسجد القطب"، الذي يندرج ضمن برنامج حكومي، يتضمن إنجاز 10 مساجد أقطاب عبر التراب الوطني خلال العشرية الأولى للألفية الجارية، تذبذبا في الإنجاز وتوقفا في عدة مراحل، مما أدى إلى فسخ العقد مع الشركة التي فازت بالصفقة سنة 2011. ولقد أعطيت أوامر بتوقيف الأشغال خمس مرات متتالية خلال 11 سنة، قبل أن يعقد صاحب المشروع (مديرية التجهيزات العمومية) سنة 2021 صفقة مع شركة تركية لبعث المشروع مجددا.