سنكون شريكا أساسيا لبناء منظومة تجارية قوية إعتبر، أمس، السيد الحاج الطاهر بولنوار، رئيس الجمعية الوطنية للتجار والحرفيين الجزائريين، أن هذ «المولود الجديد يعدّ فضاء مفتوحا لكل الناشطين في هذا القطاع الحيوي، قصد التكفل بانشغالاتهم المهنية». وأوضح بولنوار خلال ندوة صحفية عقدها بالمركز الثقافي ببلوزداد، أن كل الإجراءات الإدارية المتعلقة بملف الاعتماد قد استكملت على مستوى وزارة الداخلية والجماعات المحلية. ففي أقرب وقت يسلم لنا الاعتماد الرسمي بناءً على القانون المحدد لآجال الحصول عليه عقب الاجتماع التأسيسي. هذا اللقاء يعد بمثابة نافذة على المواطن لتحسيسه بمدى الإضافة التي تقدمها هذه الجمعية التي حدثت أهدافها أولا بإعادة الاعتبار للتاجر، وترقية نشاطه وكذلك تخفيف الأعباء من خلال إعادة النظر في المنظومة الضريبية. وبرر بولنوار غياب نشاطاته خلال الآونة الأخيرة بسبب التزامات تأسيس هذه الجمعية والعودة إلى الميدان ستكون قوية وهذا بالتعاون مع السلطات العمومية، التي تعد شريكا أساسيا وجوهريا في مرافقة بناء المنظومة التجارية وفق نظرة تكاملية بين الطرفين. وكشف رئيس جمعية التجار والحرفيين الجزائريين، قيد التأسيس، أن شعار المرحلة القادمة هو الشفافية ثم الشفافية وهذا عهد نقطعه على أنفسنا، وبالتوازي مع احترام قرارات هياكل الجمعية، ولا يمكن من الآن فصاعدا تزكية أي شخص بدون أن يفصل في أمره مؤسساتيا. وفي غضون الأيام القادمة، سيتم تنصيب المكاتب الولائية التي تحمل صفة المؤقت إلى غاية عقد المؤتمر التأسيسي خلال آجال لا تتعدى الصائفة. هذا الجانب التنظيمي لم يمنع السيد بولنوار من تناول انشغالات التجار الذي يدفعون ثمن ممارسات الإدارة من خلال متابعات ضريبية كلفتهم في نهاية المطاف الغلق النهائي وليس هناك من يدافع عن هذه الفئة، بالرغم من وجود حوالي مليون و500 ألف من التجار ينشطون بطريقة رسمية، كما أن على مستوى المركز الوطني للسجل التجاري يلاحظ أن الكثير من هؤلاء قرروا التوقف أو تجميد نشاطهم لاعتبارات ضريبية محضة. في نفس السياق، فإنه بإمكان التجار أن يساهموا في توفير الآلاف من مناصب الشغل وتدعيم خزينة الدولة. وكانت هذه الفرصة سانجة بالنسبة للسيد بولنوار قصد الترحيب بقرار السلطات العمومية القاضي بترسيم اليوم للتاجر الذي يصادف 28 جانفي من كل سنة. ففي هذا اليوم من 28 جانفي 1957 أضرب التجار الجزائريون احتجاجا على السياسة القمعية الاستعمارية ضد الجزائريين. هذا الحدث كان ضربة موجعة لفرنسا هزّت أركان هؤلاء الغلاة، نظرا للصدى الذي خلفه على الصعيد الدولي. وأشار السيد بولنوار هنا، إلى الكثير من قيادات الثورة آنذاك كانت لهم تجارة كديدوش مراد، مصطفى بن بولعيد، العربي بن مهيدي وباجي مختار، وكان لهذا الاتحاد الذي تأسس في 20 سبتمبر 1956 وزن لدى قيادة الثورة، وهذا في توجيه مسار الكفاح نحو النصر.