امام مسجد ابن باديس بوهران في برهة زمنية مباركة، أبرز أهمية القرآن الذي فتح أعين عمياء وقلوب غلفى، في حياة البشرية، و ذكر بتاريخ و سبب نزوله، فالقرآن الكريم حسب الدكتور نزل من أجل تحقيق مصالح العباد العاجل و الآجل، و هو أصل الشريعة، ولما نزل نشر السلام بالكرة الأرضية و أنار البشرية كلها. كما أبرز المعاني السامية لليلة القدر المباركة التي تتشوق إليها نفوس المؤمنين لكونها خير من ألف شهر ولما فيها من الخير العميم. و لأن الوضع الذي تمر به البلاد يتطلب تكاثف جميع الجهود، للحفاظ على أمنها واستقرارها، أوصى إمام مسجد ابن باديس بالجنوح إلى كتاب الله للمحافظة على نعمة الاستقرار، مشيرا إلى أن رئيس الجمهورية تفطن إلى هذا الأمر و علم ان القرآن صمام امان الشعوب، فأكثر من المدارس القرآنية وانشأ مسابقة الجزائر الوطنية و الدولية لحفظ القرآن الكريم. واسترسل قائلا أن استتباب الأمن في بلادنا مسؤولية الجميع، و حتى لا تقع في الربيع العربي حري أن ننظر إلى المصالح العامة للبلاد، و حتى لا تتسرب أيادي الخارج، يجب ألا تضرب أمتنا في علمائها و دينها. و شدد إمام جامع القطب «ابن باديس» على اعتماد منهج الاعتدال و الوسطية، الذي ما فتئ رئيس الجمهوري أن يدعو إلى الاستباغ بهذه الوسطية، و هي المرجعية الوطنية التي رسخ دعائمها شيوخ الزوايا، وتوارثها جيل بعد جيل. وذكر الامام بالتضحيات الجسام التي قدمها الشعب الجزائري من اجل استرجاع حريته واستقلاله واعادة الحق الى أهله انطلاقا من تعاليم الدين الاسلامي الحنيف الذي وحد أبناء الأمة الجزائرية في الضراء والسراء داعيا الى مقت الذين يسعون الى إثارة النعرة الطائفية للتفريق بين أفراد المجتمع. وفي هذا السياق حث الامام الأمة الجزائرية على عدم الانسياق وراء أبواق الفتنة التي يروج لها أعداء الجزائر والحفاظ على الوحدة وتجاوز الخلافات وكل ما يفرق بين أبناء الوطن الواحد. واختتم الحفل بمديح ديني لفرقة النجوم الفنية من ولاية غرداية .