أكدت الفيدرالية الوطنية للموالين ومربي المواشي أن كافة الإجراءات الخاصة بمنع تعفن الأضاحي تم اتخاذها لمنع تكرار سيناريو سنتي 2016 و2017، حينما تحولت لحوم النحر إلى اللون الأزرق بعد ساعات من ذبحها، قائلا "المواطنون يتحملون المسؤولية في حال تعفن اللحوم وليس الموالين، فالسبب سيكون طريقة الذبح وليس منتجات التسمين والأدوية التي يتم حقن رؤوس الماشية بها ، ولدينا ضمانات بذلك". وقال نائب رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين ومربي المواشي ابراهيم عمراني في تصريح ل"الشروق" أن رؤوس الغنم اليوم في أيدي الوسطاء وليس الموالين اللذين لا يستطيعون المرور من ولاياتهم إلى المناطق الشمالية والساحلية التي تشهد أكبر مساحات لتمركز السكان، وهو ما يجعلهم يبيعون رؤوس الماشية للسماسرة الذين يتنقلون للشمال ويقومون بعملية البيع للمواطن، مضيفا "كل وسيط يقتني ما معدله 60 رأس غنم، يعاود بيعها للمواطنين"، متوقعا أن تكون الأسعار معقولة هذه السنة، وأن تنطلق من 35 ألف دينار، في حال عدم تسجيل أية ممارسات للاحتكار والمضاربة. بالمقابل، أوضح عمراني أنه تم إغراق السوق بكميات كبيرة من رؤوس الماشية، حيث تنام السوق على 4 ملايين رأس غنم وهو ما يجعل احتمال تسجيل أية ندرة أو تفوق للطلب على العرض، مستبعدا جدا في الظرف الراهن، مشيرا إلى أن سوق الخرفان لم تشهد أية ندرة منذ 20 سنة، ولم تسجل السوق طلبا أكثر من العرض، حيث يجد الجزائريون دائما كميات كافية من الأغنام للنحر، حتى 24 ساعة قبل عيد الأضحى. وعن خطر الإصابة بالحمى القلاعية، أوضح المتحدث أنه ضعيف جدا بعد حملة التلقيح التي شملت المواشي، مؤكدا أن الوباء يصيب بالدرجة الأولى الأبقار وليس رؤوس الغنم، وهو ما يدعو إلى ضرورة طمأنة المواطنين، مصرحا "الحمى القلاعية لا تصيب الأغنام وإنما الأبقار بالدرجة الأولى، الأمر الذي يدعو إلى عدم الخوف، خاصة إذا علمنا أن حملة تلقيح تمت مباشرتها من طرف الموالين خلال الأسابيع الماضية". وعاد رئيس الفيدرالية الوطنية للموالين للتذكير بالخطوات التي يجب اتباعها لمنع تعفن أضاحي العيد عند النحر، على غرار الفصل بين أدوات الذبح والسلخ، وتنظيف الأحشاء بعيدا عن الأضحية، مشددا على أن عدم التنظيف الجيد للأحشاء وتعفنها وراء ظهور اللون الأزرق، كما طالب المواطنين بتقطيع الخروف إلى 4 أجزاء مباشرة بعد ذبحه، وحفظه في الثلاجة ثم مواصلة تقطيعه لدى جزار محترف في اليوم الثاني للعيد، مشددا "في حال اتبع الجزائريون كافة هذه النصائح، لن نواجه مشكلة التعفن". مؤكدا اتخاذ كل التدابير.. وزير الفلاحة: منع حركة المواشي على الحدود وسعر الأضحية لن يتجاوز 4 ملايين كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، أن أضحية العيد ستتراوح أسعارها هذا العام بين 35 و40 ألف دج، ملمحا إلى أن الأسعار وفي كل الأحوال ستتحكم فيها الأسواق، مشيرا إلى أن مصالحه اتخذت تدابير وقائية كفيلة بالحد من أية أخطار محتملة في هذا الجانب، كما ذكر أنه سيتم تجنيد البياطرة وفتح كل المذابح تزامنا والحدث. وقال عبد القادر بوعزقي، خلال زيارته أمس لولاية الأغواط، أن الدولة خصصت هذا العام 1000 مليار سنتيم لدعم الأعلاف والعملية جارية في صالح مربي المواشي والموالين عبر التراب الوطني. وفي سؤال عن داء الحمى القلاعية، قلّل ممثل الحكومة من خطورة الأمر من منطلق أنه لا يجب أن نبالغ في الحديث عن الداء، لاسيما وأن الدولة حاصرته واتخذت تدابير احترازية كبيرة، بينها منع دخول وخروج المواشي في المناطق الحدودية مع مراقبة حركة المواشي داخل الأسواق المحلية. وفي ذات الصدد، تم إصدار تعليمات صريحة تقضي بإنشاء أسواق محلية جوارية بكل الولايات، وخلال تفقده لقطاعه بولاية الأغواط في اليومين الأخيرين، حيث أكد الوزير أنه سيتم الانتهاء من تطهير العقار الفلاحي لإحداث تنمية دائمة مع نهاية العام الجاري من خلال تفعيل جملة النصوص التنظيمية المتعلقة بالملف، مذكرا بأن الدولة تولي الفلاحة أهمية كبرى في قانون المالية لسنة 2018، منوها بمجهودات سلطات ولاية الأغواط في ذات الجانب التي حازت من خلالها الرتبة 28 وطنيا في الإنتاج الفلاحي بما قيمته 56 مليار دج مع توظيف أزيد من 28400 عامل. وكانت ولاية الأغواط قد حظيت ضمن المخططين الخماسيين الأخيرين بما مجموعه 19 عملية تنموية استهلكت من ميزانية الدولة حوالي 6 ملايير دج، بما في ذلك مشاريع الكهرباء الفلاحية وفتح المسالك الفلاحية وتطوير الإنتاج، وغيرها من المشاريع الأخرى.