تتجدد معاناة سكان منطقة الحطيبة مع مشكل الطريق التي تتسبب الأمطار كل مرة في قطعها على مستوى عدد من المحاور. في ظل الغياب التام لصيانتها خاصة على مستوى الشعاب التي تجرفها الفيضانات كل مرة ما جعل المنطقة معزولة منذ الأحد الفارط. وأخشى ما يخشاه السكان هو بقاء الوضعية على حالها ونحن في موسم الأمطار وعلى مقربة من الدخول المدرسي. ومعلوم أن الأمطار الأخيرة تسببت في عزل أكثر من 30 عائلة من سكان منطقة الحطيبة محل حديثنا، بسبب جريان عدة أودية وشعاب وقطعها الطريق على مسافة تصل إلى حدود 6 كم انطلاقا من الطريق الوطني رقم 23 مرورا بمسجد الشيخ الأزهاري، وكذا بزاوية الحطيبة التي تهالكت الطريق المعبدة الموصلة إليها هي الأخرى، على مسافة 2 كم. وهو ما يستدعي تدخلا عاجلا للسلطات المعنية والجهات المختصة لترميم الطريق خاصة في المقاطع التي تمر عبرها الشعاب ومجاري مياه الأمطار. ولن يتأتى ذلك إلا من خلال تسجيل عمليات مستعجلة لإصلاح ما يمكن إصلاحه وترميم الطريق ومعابر الشعاب ببرمجة جسور صغيرة لها أكثر من أهمية، قبل أن يتفاقم الوضع أكثر، خاصة ونحن في بداية موسم الأمطار. ومعلوم أن الطريق المذكورة تعد المعبر الوحيد لسكان المنطقة والفلاحين المستثمرين في الجهة وكذا الموالين القادمين من شتى المناطق. وما يزيد الأمر سوءا هو قرب الدخول المدرسي وما ينجر عن ذلك من مشاكل جمّة للتلاميذ المتمدرسين. الأمر الذي يتطلب ويستدعي تدخلا مسؤولا للسيد الوالي والسلطات المعنية وزيارة خاصة إلى المنطقة، للوقوف عن كثب على الوضعية الكارثية، ومعاناة سكان الجهة. في ظل ما هو حاصل من مشاكل مترتبة على انقطاع الطريق المؤدية إلى المحيطات الفلاحية التي تعد بما هي عليه، موردا فلاحيا وحيوانيا مهما لا يمكن التفريط فيه بأي حال من الأحوال.
