علمت الشروق، من مصادر موثوقة، أن الفرقة الاقتصادية والمالية بأمن ولاية سوق أهراس باشرت، اليومين الفارطين تحقيقاتها عقب اكتشاف ثغرة مالية قدرت ب2 مليار و600 مليون سنتيم من مكتب بريد حي 26 أفريل المعروف بحي شعباني بعاصمة ولاية سوق أهراس.. العملية تم اكتشافها بعد أن ظل مكتب البريد مغلقا في الفترة الصباحية، مما أثار غضب وتذمر زبائن البريد الذين اتصلوا بالمصالح الأمنية التي تنقلت إلى عين المكان وبإذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة سوق أهراس تم فتح مكتب البريد، وبعد مراجعة الحسابات المالية على مستوى المركز تم اكتشاف ثغرة مالية بالمبلغ المذكور، كما اختفى قابض البريد ويتعلق الأمر بشخص من مواليد 1992 كان يشتغل في إطار عقود الإدماج المهني أو ما يعرف بعقود ما قبل التشغيل، ولم تمض إلا بضعة أشهر على حصوله على منصب دائم وتعيينه مسؤولا عن مركز البريد بحي 26 أفريل المعروف بحي شعباني. كما حصلت الشروق، على معلومات تفيد أن قابض البريد اختلس المبلغ وقام بالفرار إلى تونس. فيما لا تزال التحقيقات متواصلة من أجل توقيف المتورط في قضية الحال وتحديد المبلغ الإجمالي المختلس. للإشارة، فإنه سبق أن اكتشفت لجنة تحقيق رفيعة المستوى ثغرة مالية بمبلغ قارب 3 ملايير من مركز بريد بلدية مداوروش، أين تورط قابض البريد في اختلاس المبلغ، وتم توقيفه من طرف المصالح الأمنية على مستوى ركز الحدود البري بالحدادة حين ينوي الفرار نحوى تونس للتملص من القضية.
