تراهن 64 شركة جزائرية على الصالون الدولي للأغذية “سيال”، المزمع تنظيمه من 21 إلى 25 أكتوبر المقبل بباريس، من أجل تغيير الصورة المشوهة التي طالت المنتوجات الجزائرية المصدرة إلى الخارج، والتي تلقت في الأشهر الأخيرة ضربة موجعة، بحجة عدم مراعاتها للمعايير الدولية في التغليف والتخزين وغيرها. وينتظر تسجيل مشاركة جزائرية قوية، في هذا الصالون المهني الأكبر في العالم، حيث يشمل 21 قطاعا ويتربع على مساحة 27 هكتارا ويجمع 160 ألف زائر من 194 دولة و 7200 عارض من 109 دولة، فضلا عن مشاركة 125 وفد رسمي. وأوضح نبيل باي بومزراق، المسؤول عن الترويج للمعرض في الجزائر، في ندوة صحفية، أن الشركة الجزائرية للمعارض والتصدير “صافكس”، وهي الجهة المنظمة للجناح الجزائري في صالون “سيال بباريس” تلقت طلبات معتبرة من طرف الشركات الجزائرية من أجل المشاركة في هذا الصالون، حيث بلغ عدد طلبات المشاركة 64 طلبا قدمتها شركات مختصة في إنتاج الفواكه والخضر والمواد الغذائية والمنتجات المسكرة والحلويات والبسكويت وكذا صناعة الخبز، مشيرا إلى أن المشاركة الجزائرية شهدت ارتفاعا خلال هذه السنة. وأضاف المتحدث أنه خلال الطبعة الأخيرة المقامة في عام 2016، مثل الجزائر 20 عارضا في هذا الحدث الاقتصادي الهام بالعاصمة الفرنسية الذي حضره ما لا يقل عن 700 زائر مهني وطني. واعتبر نبيل باي بومزراق، الصالون الدولي للأغذية بباريس “سيال”، الحدث الزراعي الغذائي الرئيسي في هذا المجال ومنصة للتبادل ومقياسا للاتجاهات العالمية في مجال الأغذية الزراعية”، مضيفا أن هذا الموعد يشكل “فرصة مهمة” للشركات الجزائرية للبحث عن أسواق جديدة على الصعيد الدولي. وفي إطار دعمها للتصدير تقوم الدولة بتغطية 80 بالمائة من النفقات المتعلقة بالمشاركة في معرض “سيال”. وأشار بومزراق إلى أن هذا الحدث يأتي في وقت يشهد فيه سوق الغذاء العالمي نموا في ظل ارتفاع عدد سكان العالم الذين يتوقع نموهم ب 30 بالمائة وكذا الطلب على الغذاء الذي سيزيد من جهته ب 60 إلى 70 بالمائة في آفاق 2050 وفقا لعدة دراسات دولية متخصصة.
