عرف المهرجان السنوي “سبيبا” الذي ينظم بمدينة جانت بولاية إيليزي في كل عام، والذي يتزامن مع يوم عاشوراء، توافدا كبيرا للسياح الوطنيين والأجانب، وبسبب العدد الكبير من السياح شهدت مرافق الاستقبال من فنادق، ومخيمات سياحية، استعادة حيويتها ونشاطها، خصوصا وأن عيد السبيبا، ينظم هذا العام بعد أن صنف مؤخرا كتراث عالمي لا مادي، من طرف منظمة العلوم والثقافة اليونسكو. وقد استقبلت مدينة جانت خلال الأيام الأخيرة، تزامنا مع الانطلاق الرسمي للموسم السياحي، سياحا أجانب من عدد من الدول، بالخصوص، من فرنسا، وبولونيا، وإيطاليا وإسبانيا، وحتى من دول آسيوية، على غرار الصين الشعبية. ويتوقع مسؤولو قطاع بالولاية، تحسن أرقام السياح القادمين لمنطقة الطاسيلي هذا العام في ظل استقرار الظروف المحيطة بالنشاط السياحي، وتوفر الظروف الأمنية التي تعتبر العامل المهم في تسيير هذا النشاط، وهو العامل الذي جعل القطاع السياحي يتعافى من عام لآخر، حيث عرفت الأرقام الرسمية منحى تصاعديا خلال السنوات الأخيرة، ليؤكد أن القطاع السياحي، بإمكانه استرجاع أمجاده التي عرفها سنوات الثمانينيات والتسعينيات قبل أن يتضرر من الأحداث الأمنية التي عاشتها الجزائر وأضرت بمختلف القطاعات وليس فقط القطاع السياحي. ومعلوم أن مهرجان السبيبا، يعتبر أحد المهرجانات العريقة جدا بالجنوب، وينظم بوسط مدينة جانت في شكل رقصات بزي معين، يعطي إيحاء بمعركة بشكل سلمي بين حيي زلواز والميهان، ليتم في النهاية تقييم أفضل أداء من مختلف الجوانب التنظيمية والألبسة والأداء.
