اجتمع والي ولاية الوادي عبد القادر بن سعيد، مع أعضاء المجلس البلدي لبلدية عاصمة الولاية وذلك من أجل إنهاء ما وصفه مواطنو مدينة الوادي، بالعطلة الطويلة والسبات العميق الذي غط فيه المجلس البلدي منذ تنصيبه، والمؤسف حسب هؤلاء المواطنين، هو حضور 13 عضوا من مجموع 33 عضوا، لحضور الاجتماع الذي دعاهم إليه الوالي، وهو ما يعكس بقاء قرابة 20 عضوا في حالة عطلة أو سبات لحد الساعة، على حد قولهم. وكشف عدم استجابة قرابة ثلثي أعضاء المجلس البلدي لبلدية الوادي، لدعوة الوالي لحضور الاجتماع، على مدى الهوة والخلل الواقع، إما في آليات تواصل الأعضاء فيما بينهم، أو أن الخلل في مكان آخر يجب إصلاحه، وذلك من أجل سير الأمور بشكل مُرض، إلى حد ما، على عكس ما هو واقع على أرض الواقع، من تعطل لعجلة التنمية وانعدام مشاريع التهيئة الحضرية، وغياب حتى الرؤية سواء كانت واضحة أو مشوشة حول المعالم المُستقبلية للمدينة على المدى القريب أو البعيد، بالأخص فيما تعلق بالشؤون ذات الصلة بالنظافة والصحة والاستجابة لانشغالات المواطنين في مختلف المجالات، وغيرها من النقاط التي دفعت والي الولاية لعقد الاجتماع مع رئيس المجلس وأعضائه والموظفين والتقنيين بالبلدية، لوضع بعض النقاط على الحروف. وتكلم المسؤول الأول في الولاية بكل وضوح وحزم، من جهة، ولين ومرافقة ومساعدة من جهة أخرى، حيث أمهل المجلس البلدي فرصة ثمينة، إما الإقلاع بقطار التنمية، أو أنهم سيواجهون متاعب لا حصر لها، حيث تكلم المسؤول سالف الذكر بحصرة على وضع النظافة بمدينة الوادي التي قال بأنها أصبحت مثالا في الإنتاج الفلاحي، في حين أنها تتذيل المراتب فيما يخص نظافة المحيط وما تبعه. ويعيش المواطنون بمدينة الوادي، هذه الأيام حالة من الترقب والانتظار، لرؤية مدى تطبيق نصائح وإرشادات الوالي، من طرف المجلس البلدي ورئيسه، وكيف ستنطلق الأشغال ومدى التكفل بالانشغالات أو غيرها، أم أن المجلس ورئيسه سيرمون المنشفة ويقدمون استقالتهم، ليفسحوا المجال لوالي الولاية لتطبيق الحلول التي يخولها له القانون، في المواد رقم 100 و101 و102 من قانون البلدية.
