قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إن التعامل بين بلدين حليفين منذ وقت طويل، مثل فرنساوالولاياتالمتحدة يجب أن يقوم على الاحترام المتبادل. ماكرون أضاف أن كون واشنطن حليفة باريس لا يعني أن تكون فرنسا دولة تابعة للولايات المتحدة، واصفا انتقادات ترامب بلعبة سياسية لا تستهدف إلا الأمريكيين. حيث قال: "إن ترامب لا يستهدف سوى الجماهير داخل الولاياتالمتحدة"، وتابع: "أعتقد أنه يمارس لعبة سياسية، وأنا أدعه يلعبها". وأوضح أن فرنسا حليفة للولايات المتحدة لا تابعة لها، وذلك بعدما هاجمه الرئيس الأميركي دونالد ترامب عبر تويتر. وفي خمس تغريدات على تويتر بعد زيارته إلى فرنسا، انتقد ترامب حليفة بلاده الرئيسية، متناولا شبه هزيمتها على يد ألمانيا في الحربين العالميتين الأولى والثانية، وقطاع صناعة النبيذ في فرنسا، ونسب التأييد لماكرون. وقال ماكرون: "في كل لحظة من تاريخنا كنا حليفين، والاحترام بين الحليفين واجب"، مشيرا إلى دعم فرنسا لحرب الاستقلال الأميركية ودعم الولاياتالمتحدةلفرنسا في الحربين العالميتين. وأضاف خلال مقابلة مع محطة (تي.إف 1) التلفزيونية على متن حاملة الطائرات شار ديغول "لا أعتقد أن الفرنسيين يتوقعون مني أن أرد على تغريدات، بل أن أمضي في كتابة هذا التاريخ المهم". وردا على سؤال عن انتقاد ترامب قبل عدة أيام، عبر عدة تغريدات، لفكرته بشأن تكوين جيش أوروبي، قال ماكرون "الولاياتالمتحدة كانت وستظل حليفتنا التاريخية. هي الحليف الذي نخوض معه كل المجازفات وننفذ أكثر العمليات تعقيدا، لكن كوننا حليفا لا يعني أن نكون دولة تابعة".