انتهى عهد احتكار التموين في الإقامات الجامعية

المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية ل"الشروق":

كشف المدير العام للديوان الوطني للخدمات الجامعية، فاروق بوكليخة، على هامش إشرافه على حفل افتتاح الأسبوع الثقافي لقوافل الإبداع الطلابي، بالإقامة الجامعية علي منجلي 2 بقسنطينة، أنه بصدد إجراء حركة تغييرات واسعة في سلك المديرين الولائيين للخدمات الجامعية، في إطار المنهجية المعتمدة لتقييم أداء كل مدير ولائي، وكذا للارتقاء بنوعية الخدمات المقدمة للطلبة والطالبات في الإقامات الجامعية.
وأضاف بوكليخة في تصريح ل"الشروق"، أن زمن احتكار التموين في الإقامات الجامعية قد ولّى، لأن بعض الممونين من الذين اعتادوا على تموين الإقامات الجامعية بطرق ملتوية هم من كانوا يحكمون قبضتهم، ويتحكمون في إثارة المشاكل والاحتجاجات، مضيفا أن المديرية العامة للخدمات الجامعية بصدد الإقدام على فسخ صفقة واحدة من كبار المتعاملين في قطاع النقل عبر التراب الوطني خلال الأيام القليلة القادمة والذي ظلّ يحتكر النقل الجامعي في عدد من الولايات أكثر من عقد من الزمن.
في سياق آخر، أكد المتحدث، أنه يوجد 15 إقامة جامعية لازالت مغلقة على المستوى الوطني، بعد التحفظات التي رفعتها اللجان التقنية التي قامت بمعاينتها بعد الانفجار الذي هزّ الإقامة الجامعية الشهيد بختي بن عمر بتلمسان سنة 2012، حيث أن ملف تهيئة هذه الإقامات تم تسليمه إلى الولاة سنة 2013، للتكفل بأشغال الترميم والتهيئة، ورفع كل التحفظات المسجلة لتفادي وقوع أية حوادث قد تمس بأمن وسلامة الطلبة والطالبات، إلاّ أنه وبعد ذلك تم تجميد كل عمليات التهيئة بسبب سياسة التقشف التي انتهجتها الحكومة بعد انهيار أسعار النفط، وحتى بعد أن تم رفع التجميد مؤخرا عن تلك المشاريع، إلاّ أن الأغلفة المالية التي تم تخصيصها قبل سنوات لعمليات التهيئة لم تعد كافية لإتمام الأشغال المبرمجة، وهو ما جعل مديرة الديوان الوطني للخدمات الجامعية حسب مديرها العام إلى التحرك، لطلب إعادة تقييم الأشغال المقرر إنجازها، بعد الغلاء الذي عرفته أسعار مواد البناء من سنة 2013 إلى هذا اليوم.
وفيما يخص النشاطات التي تقام على مستوى الإقامات الجامعية، أكد بوكليخة أن ذلك يعتبر فرصة للطلبة للمشاركة في الفعل الثقافي داخل الإقامة الجامعية، ثم الذهاب بذلك إلى الاحترافية، وأن الديوان الوطني للخدمات الجامعية لديه حاليا 26 نشاطا بين مسابقات ومهرجانات وطنية، في شتى التخصصات، وأن العديد من المواهب المكتشفة إثر ذلك حصدت جوائز وطنية ودولية، ما يجعلنا نهتم أكثر بإبداعات الطلبة وتأطيرهم.