أمر في ساعة متأخرة، من نهار الثلاثاء، قاضي التحقيق، لدى محكمة أولاد رشاش، شرق ولاية خنشلة، بإيداع شاب 36 سنة من العمر، وطفلين دون سن ال 15، رهن الحبس المؤقت، ووضع قاصر آخر تحت الرقابة القضائية، والإفراج عن اثنين آخرين، على ذمة التحقيق، في انتظار محاكمتهم لاحقا، أمام محكمة الجنايات، بمجلس قضاء خنشلة، عن تهمة تكوين جمعية أشرار، والسرقة المقترفة في ظرفي الليل والتعدد، وذلك عقب تورطهم في قضية سرقة استهدفت منزلا عائليا، قبل يومين، بقلب مدينة المحمل، استولى خلالها الفاعلون على بعض الأغراض والمصوغات، ومبلغ مالي فاق ال 30 مليون سنتيم، تم تقسيمه بين أفراد العصابة. تفاصيل القضية، كما ذكر مصدر أمني ل"الشروق"، جاءت إثر تحريات أمنية، معمقة لمصالح الأمن، بخصوص عملية سطو استهدفت منزلا عائليا، بوسط مدينة المحمل، من قبل مجهولين، كانوا قد ترصدوا تحركات أصحابه، قبل اقتحامه في غياب أصحابه، ومكّنت التحريات من تحديد هوية المتهم الرئيسي، بناء على محضر معاينة لمحققين، وبعض تصريحات الشهود، حيث تم توقيفه، وعرضه على التحقيق، ورغم نفيه في بداية الأمر، غير أنه تراجع واعترف بما نسب إليه، كاشفا عن بقية هوية المشاركين، وهم تلاميذ المتوسط والثانوي، كان يستغلهم في عمله الإجرامي، بعد التخطيط وترصد المحلات أو المنازل المستهدفة، حيث تم توقيف الجميع، وتقديمهم أمام وكيل الجمهورية، لدى محكمة أولاد رشاش، هذا الأخير أحال الملف أمام قاضي التحقيق، الذي أمر بإيداع ثلاثة منهم الحبس، والإفراج على اثنين ووضع آخر تحت الرقابة القضائية، في انتظار محاكمتهم لاحقا.
