دعا "الأب الروحي" لتنظيم المداخلة الشيخ السعودي ربيع بن هادي المدخلي، المشايخ الجزائريين محمد علي فركوس وعبد المجيد جمعة وأزهر سنيقرة، إلى "التوبة النصوحة"، و"إعلان توبتهم للناس". وتواصلت حرب التصريحات والبيانات،بين ربيع المدخلي ومعه من يُعرفون برجال "مجلة الإصلاح"، والثلاثي فركوس وجمعة وسنيقرة، على خلفية التزكيات التي تصلهم من بعض المشايخ في السعودية، فرجال الإصلاح نالوا "ثقة" ربيع بن هادي المدخلي، والثلاثي الأخير يحظون بتزكية محمد بن هادي المدخلي، وفي الفصل الجديد من "الخصومة"، أصدر ربيع بن هادي المدخلي رسالة مطولة جمع فيها ما يراه "مؤاخذات على جماعة فركوس". وفي "الخطيئة" الأولى التي وقع فيها فركوس حسب المدخلي، "ثناؤه على رؤوس أهل البدع والضلال والإلحاد، مثل ثنائه على إبن سينا، وعلى الفيلسوف الضال ابن رشد الحفيد ووصفه بالجلالة والحكمة، وثنائه على دولة الموحدين الأشاعرة المعتزلية الخارجية، وعلى الزوايا الصوفية". وفي الرسالة، اجتهد مدخلي في "توثيق" أخطاء خصمه الشيخ فركوس، حيث أنه أرفق مع كل "خطيئة وتجاوز" رابطا لذلك، ومما أعاب عليه "ثناؤه على داعية – وصفه بالقطبي- محمد حاج عيسى"، وقال عن هذا الأخير "معروف بعدائه للسلفية ودفاعه عن سيد قطب وطعنه في الشيخ ربيع… وقد أوخذ فركوس عدة مرات على هذه التزكية ولم يتراجع عنها إلى الآن". ومما أوردته الرسالة "عن الشيخ ربيع ووصفه بأنه مُغلق عليه، ولا يعرف من الأخبار إلا من محيطه وأن تزكيانه تمليها عليه بطانته"، وتأييده جمعة في الفتنة والتحذير من المشايخ وطلبة العلم السلفيين، واستهانته بنصائح الشيخ ربيع لمشايخ الجزائر بالجلوس إلى بعضهم بعضا من أجل وأد الفتنة والصلح وجمعة الكلمة. وفي الجزء الثاني من الرسالة التي نشرها موقع "التربية والتصفية السلفية"، توجه بالملامة إلى الشيخ عبد المجيد جمعة، وقال عنه "أسقط خمسة من مشايخ الإصلاح دفعة واحدة، دونما بينة ولا برهان"، و"حقق ستة كتب لأهل البدع منهم صوفية قبوري ووصفه بعضهم بالإمامة"، إضافة إلى ما قال إنه "سن سنة سيئة في النبز بالألقاب، حيث أطلق على السلفيين ألقابا، مثل قولهم كلاب ناطقة وحيات". والخصم" الثالث الذي تهجم عليه فيتعلق الأمر بلزهر سنيقرة، وذكر عنه "حرصه الشديد على تفريق الصف، وقسمه على عدم الاجتماع، وعدم الاهتمام بنصائح الشيخ ربيع، وترويجه كتب أهل البدع والمجاهيل، وطعنه في العلماء والمشايخ". وفي مقدمة رسالة ربيع المدخلي، دعوته إلى "الثلاثي السابق" للتوبة، وكتب فيها "فليعلم السلفيون والعقلاء بأني قد اطلعت على هذه الأخطاء المنسوبة إلى محمد علي فركوس، وعبد المجيد جمعة، وأزهر سنيقرة، وأنصحهم نصيحة جادة أن يتوبوا منها إلى الله توبة نصوحا، وأن يعلنوا هذه التوبة للناس"، ونبه "من فوائد هذه التوبة أن يعلم من اغتر بهذه المآخذ، وفي هذا خير كثير لهم ولمن تأثر بهذه المآخذ".