باشر العشرات من سكان بلديات مشدالة وأحنيف والرافور الواقعة شرق البويرة، الأحد، حملة واسعة للبحث عن عون الحماية المدنية محمد عاشور المفقود منذ 10 أيام بعد أن ابتلعته بالوعة من الحجم الكبير بحي 250 مسكن وسط عاصمة الولاية دون أن يتم العثور عليه إلى حد الآن. وواصلت مصالح الحماية المدنية بالولاية بحثها الواسع عن عونها المفقود لليوم الحادي عشر على التوالي، مسخرة في ذلك أكثر من ألف عون و120 غطاس والعديد من الكلاب المدربة، حيث تم الاستنجاد بهم من 10 ولايات، ولم تعرقل الظروف المناخية الصعبة سعي الأعوان وبحثهم الدؤوب للعثور على جثة زميلهم. ووجهت مصالح الحماية المدنية السبت عبر صفحتها الرسمية نداء إلى سكان قرى وبلديات الرافور، مشدالة، أحنيف، إغرم، وادي البردي قصد الخروج هذا الأحد في حملة شعبية للبحث عن جثة العون عاشور وتفتيش ضفاف وأعماق وادي البردي انطلاقا من قرية إغرم إلى غاية نهاية بلدية تاوريت، منبهة هؤلاء السكان في ذات السياق إلى ضرورة الأخذ بنصائح أعوان الحماية المدنية للحفاظ على سلامتهم وتجنب حوادث قد تشكل خطرا عليهم في مثل الظروف المناخية السائدة. وكشفت نفس المصالح بهذا الصدد عن إصابة 10 أعوان تابعين لها بجروح متفاوتة منذ انطلاق عملية البحث عن العون محمد عاشور، حيث تعود تلك الإصابات إلى نوعية أعماق واد الدهوس بالخصوص وانتشار نفايات معدنية وغيرها به، وهو ما تسبب للغطاسين في إصابات لحسن الحظ لم تكن خطيرة، غير أن ذلك لم يثنهم عن مواصلة جهدهم قصد الوصول إلى مكان وجود جثة زميلهم المفقود منذ 11 يوما كاملا.
