يواجه أمين عام التجمع الوطني الديمقراطي أحمد أويحيي موجة غضب على مستوى القواعد وتحديدا بولاية البليدة التي خرجت عن طاعته باستقالة 140 إطار ومنتخب من هياكل الحزب، في وقت عبر الإطارات والمنتخبون المستقيلون عن مساندتهم ودعمهم اللامشروط لرئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، وناشدوه الترشح لعهدة رئاسية خامسة لتحقيق الإستمرارية خدمة للوطن. وحسب البيان الذي تلقت "الشروق" نسخة منه وحمل توقيع 140 منتخب وإطار، فقد عبر هؤلاء عن استعدادهم لخوض غمار الحملة الانتخابية من أجل تحقيق الفوز للمرشح الرئيس بوتفليقة، وحملت الوثيقة التي ضربت عصفورين بحجر واحد، فمن جهة أكدت استقالة المنتخبين وإطارات الحزب بولاية البليدة، ومن جهة مقابلة عبرت عن انخراط هؤلاء في حلف الداعمين للرئيس بوتفليقة، حملت الوثيقة توقيعات 5 نواب بالمجلس الشعبي الوطني ويتعلق الأمر بكل من النائب بالمجلس الشعبي محمد بوشلاغم وأمينة عبد الرزاق وباتول أيت عبد الله، والنائب خالد بلرقاع ووليد بلعالية دومة. كما تضمنت قائمة الأعضاء المنتخبين المستقيلين من التجمع الوطني الديمقراطي لولاية البليدة 12 منتخبا عضوا بالمجلس الشعبي الولائي ورؤساء مجالس بلدية. هذه المعطيات وسلسلة الاستقالات، تؤكد أن حزب أويحيى يعيش حالة تململ وغليان غير طبيعية، وما زاد من غضب المناضلين أن التطورات الأخيرة حصلت عقب تحقيق الحزب فوزه بعضوية مجلس الأمة في الانتخابات الأخيرة رغم أن الأرندي لا يحوز على الأغلبية في المجالس المنتخبة، ونتائجه كانت هزيلة جدا في انتخابات السينا ولم يتحصل سوى على 10 مقاعد بشق الأنفس. وشهد الحزب قبلها اضطرابا مماثلا قبل الانتخابات التشريعية الماضية عندما أقال أويحيى الأمين الولائي الأسبق رشيد عاشور، الذي وجد نفسه عضوا في مجلس الأمة عن الثلث الرئاسي أسابيع بعد إقالته من الأمانة الولائية للحزب.