في سابقة خطيرة تشهدها منطقة سمير في بلدية الرشايقة في ولاية تيارت، قام منتخب في المجلس البلدي بإطلاق النار من بندقية صيد على طفل في الخامسة عشرة وأصاب أخاه الأكبر بحجر في محاولة لمنعهما من حرث أرض كانت محل نزاع قضائي، حيث هاجم المنتخب رفقة مجموعة من الأشخاص المكان وهم يمتطون 3 سيارات رباعية الدفع في مشهد مروع! وقالت مصادر متطابقة إن الحادث وقع بعد مغرب، الجمعة، لما انتقل المنتخب وهو أحد نواب رئيس بلدية الرشايقة في دائرة قصر الشلالة إلى الأرض مصرا على منع الحرث بأي ثمن، حيث وجدت المجموعة المهاجمة جرارا قام سائقه بمناورة الدوران في نفس المكان لما رأى اتجاه أضواء ثلاث سيارات نحوه قبل أن يتفاجأ راكب الجرار – وهو طفل في الخامسة عشر- بطلق ناري نحوه، حيث هرب مرعوبا ونقل الحالة إلى باقي أفراد العائلة الذين عاشوا حالة نفسية صعبة، وبالأخص أن أخا الضحية وبعد هرولته للاستعلام عما يجري تم الاعتداء عليه أيضا برشقه بالحجارة! الغريب في موقف المنتخب أن ذهابه إلى منطقة اسمير والأرض المتنازع عليها – 25 هكتارا- تحديدا جاء بعد تنقل صاحبها إلى الدرك الوطني للرد على شكوى المنتخب الذي اتهمه بالحرث دون ترخيص، حيث اصطحب معه إلى مقر الفرقة أوراقا تثبت حصوله على حكم قضائي بخصوص نزاع حول ملكيتها مع شخصين آخرين، وبعد أن نصحه قائد الفرقة بالتوقف عن الحرث إلى غاية يوم الأحد التمس منه أن يأذن له بمواصلة ما بدأه مع أبنائه تجنبا لفساد البذور وهو ما نقله إلى أبنائه بالهاتف في انتظار عودته إلى البيت وهو ما لم يعجب المنتخب وأراد أن يطبق رأيه رفقة مجموعة من أصدقائه! يشار أن ضحية الطلق الناري وأخاه المصاب بحجر أجليا إلى أقرب مركز صحي قبل أن يحول الأول إلى مستشفى في ولاية البليدة لخطورة إصابته، فيما تجري محاولات لطي الملف وديا لكن تصرف المنتخب جعل دعاة الصلح في موقف حرج وبالأخص أن الهجوم وقع في غياب صاحب الأرض وتم بشكل استفزازي ودون واجب تحفظ، كما أن الحرث دون رخصة لا يستلزم الزيارة الليلية ولا إطلاق النار!