دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية نور الدين بدوي، أثناء لقائه مع فعاليات المجتمع المدني، على هامش زيارة العمل والتفقد التي قادته إلى ولاية الجلفة، إلى عدم الانسياق وراء دعاة الفتنة الذين يريدون زعزعة استقرار البلاد، مؤكدا بأن الجزائر اليوم خزان لطاقات شبانية وكفاءات ناجحة تخطط لسنوات مقبلة، ومستقبلنا يتعدى أن يكون موعدا انتخابيا، بعد ما أصبحت قوية وآمنة بقوة مؤسساتها وإخلاص أبنائها وأنها مقبلة على مرحلة فاصلة في تعزيز المكتسبات الأمنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأضاف الوزير "بلادنا لا يمكن أن تكون كما تريد أن يسوقه لها البعض، نحن عازمون كل العزم على استكمال مسار التنمية والذي يمس بالدرجة الأولى كل المناطق الريفية والنائية والجبلية والحدودية من أجل استدراك سنوات التأخر التي تسببت أساسا فيها العشرية السوداء، فلا تدعوا الفرصة لأن يحاول أن يجعل منكم معاول هدم بالنظر للتضحيات الجسام لمن سبقونا، لأن تبقى الجزائر واقفة وشامخة، ونحن مقبلون على موعد 18 افريل المقبل الذي ستؤكد من خلاله الجزائر أنها دولة قانون ودولة مؤسسات". وقال بدوي أن ذلك وضع واضعة لبنة أخرى في بناء تصحيحها الديمقراطي الفتي الذي لا يزال يشد بنيانه المرة تلو الأخرى لتخرج الجزائر منتصرة، "لذلك يجب صون هذا الحدث الهام وإحاطته بكل الظروف الجيدة لأن يتسابق فيه الفرسان نحو قيادة البلاد، فلا نعرف شيئا سوى الحياد والشفافية وسلطان القانون، لأن بلادنا ناضجة سياسيا وشعبنا واع بتحديات المرحلة، فالكل مجند وساهر لإنجاح هذا العرس الديمقراطي".
