استجوبت محكمة الجنح بالدار البيضاء في العاصمة، الأحد، النقابي "ب،ب" رئيس الاتحادية الوطنية للشبية والرياضة، المنضوية تحت لواء النقابة الوطنية المستقلة لمستخدمي الإدارة العمومية، على خلفية شكوى قيدها ضده الأمين العام ل"سناباب" بلقاسم فلفول، يتهمه فيها بتشويه صورته أمام الرأي العام، عن طريق تصريحات أدلى بها للإعلام بخصوص بعض التجاوزات وقرارات تعسفية خلال اجتماع المجلس الوطني. واستنادا لمجريات المحاكمة الأحد، انطلقت المتابعة القضائية في الملف ضد النقابي "ب،ب" من مقال صحفي نشر بجريدة وطنية، كان الأخير قد كشف عبره بوجود تجاوزات بالجملة مارسها الأمين العام، منها عزله من منصبه كرئيس للاتحادية الوطنية لمستخدمي قطاع الرياضة، وهو ما اعتبره الضحية "بلقاسم فلفول" الذي غاب عن الجلسة، الأحد، يمس بسمعته وشرفه. وردا على ذلك وجهت المحكمة تهمة القذف والتشهير للمتهم، الذي صرح، الأحد، أنه فعلا نشر مقالا في عدة جرائد وطنية في إطار مجال تصحيح مسار التسيير النقابي، وتحدث فيه عما يجري داخل النقابة وجملة من الانحرافات منها توقيف نشطاء نقابيين بطرق غير قانونية، مشيرا أن تصريحه لم يوجه لشخص الضحية، بل ذكره بصفته أمينا عاما وتواطأ بطريقة غير مباشرة مع منظمات دولية لأغراض مشبوهة، وكذا فشله في التسيير العام للنقابة. بالمقابل، رافع دفاع الطرف المدني بالجلسة حول ما تداوله المقال، موضحا أن المتهم أدلى بتصريحات للإعلام بعد مدة شهر من عزله على رأس الاتحادية، وجمدت مهامه وطالب بتعويض رمزي عن الاضرار التي لحقت به، فيما التمس ممثل الحق العام توقيع عقوبة ثلاثة أشهر حبسا نافذا و20 ألف دج غرامة.