نظم المتحف الوطني للمجاهد بمقره بالعاصمة، الأحد، ندوة تاريخية إحياء للذكرى ال62 لاستشهاد البطل الرمز محمد العربي بن مهيدي (03 مارس 1957/2019). بمشاركة شخصيات ثورية تحدثت عن مسيرة الراحل النضالية وانتصاره على فرنسا وهو دفين الثرى. وشارك في اللقاء الذي سبقه عرض وثائقي حول مسار الشهيد من إنجاز مصلحة إنتاج البرامج والنشاط السمعي البصري بالمتحف الوطني للمجاهد، كل من المجاهد محمد كشود والمجاهد والسفير السابق صالح بلقبي والأستاذ أحمد كروش. وأجمع المشاركون أنّ بن مهيدي انتصر مرّة أخرى على أعدائه وهو دفين ثرى الجزائر المقدس بعد الجدل العقيم الذي أثاره الفرنسيون حول مسألة استشهاد البطل بن مهيدي، حيث جاءت اعترافات الجنرال بول أوساريس لتضع حدا لهذا الجدل والنقاش العقيم الذي روجته له فرنسا والتي ادعت أنّ بن مهيدي انتحر. وأوضح المتدخلون أنّ بن مهيدي سيظل مثالا يحتذى به في التضحية والبطولة وقدوة للأجيال على مرّ الدهور والعصور. وعرفت الندوة حديث المشاركين عن المسار النضالي والجهادي للشهيد البطل الرمز، خاصة ما تعلق بمولده ونشأته وتعليمه وكذا التحاقه بالكشافة الإسلامية. كما أبرزوا أيضا النشاط السياسي والعسكري الذي قام به الشهيد منذ انخراطه في حزب الشعب، ثم كاتبا في خلية أحباب البيان والحرية بناحية بسكرة، مشاركته في مظاهرات 08 ماي 1945، فعضوا في المنظمة الخاصة. أيضا شارك في الاجتماع التاريخي لمجموعة ال22 حيث عين مسؤولا على المنطقة الخامسة الغرب الجزائري. إضافة إلى أنّ بن مهيدي كان في طليعة المساهمين في الإعداد لمؤتمر الصومام الذي انعقد في 20 أوت 1956، إذ عين بعد المؤتمر عضوا في لجنة التنسيق والتنفيذ مسؤولا عن العاصمة. وحل بن مهيدي بالعاصمة في أكتوبر 1956، وشرع في تنظيم الخلايا الفدائية والتحضير لإضراب الثمانية أيام التاريخي (28 جانفي / 4 فيفري1957) بمناسبة عرض القضية الجزائرية على منبر الأممالمتحدة التي تزامن انعقادها مع الإضراب. وشهد اللقاء تدخلات وتعقيبات من قبل الحضور من طلبة ومجاهدين، وإطارات في الدولة وطلبة متربصين في مراكز التكوين المهني والتمهين لولاية الجزائر، حيث أثروا الجلسة بتعقيبات وبنقاش مهم. مبدين تفاعلهم مع موضوع الندوة الذي دار حول شخصية بطل أزعج فرنسا.