نظّمت الفيفا تربّصا للطب الإستعجالي الرياضي بِرواندا، في ال 26 وال 27 من شهر فيفري الماضي. بِالتنسيق مع اتحاد الكرة في هذا البلد الإفريقي. ويعني الطب الإستعجالي الرياضي الإسعافات الأوّلية التي تُقدّم للكرويين تفاديا لِتفاقم الإصابات، على غرار النوبة القلبية، وبلع اللسان، والإصطدامات العنيفة على مستوى الرأس. وحضر التربّص مُمثلون من الأجهزة الطبية لِفرق البطولة الرواندية للقسمَين الأوّل والثاني، وأيضا نوادي فئة الإناث. واللّافت أن الفيفا أوفدت طبيبا بِرتبة "بروفيسور" من الكيان الصهيوني، إسمه "إفراييم كرامر" (الصورة المُدرجة). وأسندت إليه مهمّة إيصال معارفه وخبراته في الطب الإستعجالي الرياضي للروانديين. ويظهر الطبيب الصهيوني وهو يُجري فحصا تجريبيا، مُرتديا "القلنسوة" (القبعة)، التي يلبسها اليهود المُتديّنون والمُتطرّفون. رغم أن هذا "البروفيسور" كان يُمكن له أن يُقدّم "دروسه" بِزيّ تابع للفيفا أو اتحاد الكرة الرواندي. وبدأت حكومة الكيان الصهيوني في الآونة الأخيرة "غزو" القارة السّمراء، تحت غطاء التبادل الإقتصادي ونقل التكنولوجيا ومُسمّيات أخرى. نظير التطبيع السياسي وربط العلاقات الديبلوماسية مع بلدان إفريقية، كانت إلى وقت قريب تُساند القضية الفلسطينية، وتشجب العدوان الصهيوني الغاشم. وكانت التشاد بِمنطقة الساحل الإفريقي نهاية السنة الماضية، آخر بقعة تستثمر فيها الحكومة الصهيونية، عن طريق إقامة العلاقات الديبلوماسية بين تل أبيب ونجامينا. وممّا يُثبت أن الفيفا في خدمة الكيان الصهيوني وسياسته الإستيطانية، أن رؤساء الإتحاد الدولي لكرة القدم سواء السابق جوزيف بلاتر أو الحالي جياني أنفونتينو، عجزوا ورضخوا للأمر الواقع. حيث لم تتمكن الفيفا من معاقبة اتحاد الكرة الصهيوني، الذي يمنع المنتخبات الدولية من منافسة الفريق الفلسطيني داخل غزة أو إقليم آخر. ناهيك عن الإرهاب الذي تمارسه الحكومة الصهيونية تجاه الرياضيين الفلسطيين، الذين تشتمّ منهم رائحة الكفاح المسلّح.