الاجتماع التشاوري الأول بين قادة الجزائر وتونس وليبيا: تأكيد على ضرورة توحيد المواقف وتكثيف التشاور والتنسيق    في إطار متابعة تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2023/2024: الفريق أول لسعيد شنڤريحة في زيارة عمل إلى الناحية العسكرية الثالثة    محمد عرقاب : نحو استحداث 4 معاهد تكوينية متخصصة في مجال المناجم    يعقد هذا الجمعة بتركيا.. مجلس الأمة يشارك في مؤتمر "رابطة برلمانيون من أجل القدس"    عطاف يؤكد:الوضع المأساوي في قطاع غزة سيبقى على رأس أولويات الجزائر في مجلس الأمن    تكفل الدولة بالمواطن متواصل..!?    وزير الداخلية: استلام 134 منطقة نشاط مصغرة مع نهاية 2024    أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بجسر قسنطينة بالعاصمة: وضع حد لنشاط عصابة إجرامية تحترف سرقة السيارات    المجمع الجزائري للغة العربية : الإعلان عن تأسيس الجائزة الوطنية في علوم اللغة العربية    وهران: إيفاد لجنة من وزارة التربية الوطنية للنظر في أسباب سقوط سقف لقسم بمدرسة ابتدائية    طاقة ومناجم: "نسعى الى استغلال الأملاح الناتجة عن تحلية مياه البحر"    لا بديل عن الرقمنة في جرد وأرشفة الملفات القضائية    80٪ من الجزائريين يستفيدون من الانترنت    استعراض آفاق قطاعات النقل والرقمنة في الجزائر    ضرورة توفر وسائل إعلام قوية لرفع التحديات    الشفافية والصرامة في إعداد دفتر شروط التجهيزات الطبية    تطوير المنصة الرقمية للمستثمرين في الصناعة الصيدلانية    تم معالجة 40 ألف شكوى تلقاها وسيط الجمهورية وطنيا    لا تزال الأزمة تصنع الحدث في الساحة الرياضية: بيان رسمي .. اتحاد العاصمة يعلّق على عدم إجراء مباراته أمام نهضة بركان    لا مفر من الرحيل عن ليل: بعد إهانة ليل.. صديق آدم وناس يكشف "المؤامرة "الفرنسية    «داربي» عاصمي واعد من أجل مكان في النّهائي    تضاعفت قيمة عمورة السوقية 4 مرات: سانت جيلواز.. عمورة للبيع لمن يدفع أكثر من 20 مليون يورو    الخطوط الجوية تعلن عن عرض جديد    سايحي يشرف على افتتاح اليوم التحسيسي والتوعوي    العاصمة.. إحصاء 248 مشروع تنموي في مختلف القطاعات    برج بوعريريج.. مشروع ازدواجية الطريق الوطني رقم 76 يرى النور قريبا    مطالب بحماية الشعب الصحراوي من الاضطهاد المغربي    المنتخب الوطني يتعادل أمام نظيره التونسي    توظيف التراث في الأدب.. عنوان المقاومة..    البنك الوطني الجزائري: رقم الأعمال يرتفع بأكثر من 27 بالمائة في 2023    المدرسة العليا للدّفاع الجوي..صرح علمي بكفاءات عالية    قصف ومجازر وسط القطاع واقتحامات للمسجد الأقصى    فلسطين: انتشار مكثف لجنود الاحتلال في القدس وغلق كافة الممرات المؤدية للمدينة    الإحصاء للعام للفلاحة : تحضيرات حثيثة بولايات جنوب الوطن    مسؤول أممي: نشعر بالذعر من تقارير عن وجود مقابر جماعية في غزة    فرصة جديدة لحياة صحية    رأس الحمراء و"الفنار".. استمتاع بالطبيعة من عل    دعوة لإنشاء جيل واع ومحب للقراءة    بطولات رمز المقاومة بالطاسيلي ناجر..تقديم العرض الشرفي الأول للفيلم الوثائقي الطويل "آق ابكدة .. شمس آزجر"    القضاء على إرهابي واسترجاع مسدس رشاش من نوع كلاشنيكوف بمنطقة الثنية الكحلة بالمدية    حج 2024 : استئناف اليوم الثلاثاء عملية حجز التذاكر للحجاج المسافرين مع الديوان الوطني للحج والعمرة    القرار سينفذ هذا الصيف: منع كراء عتاد الاستجمام و زوارق النزهة بشواطئ عنابة    ساهم في فوز فينورد بكأس هولندا: راميز زروقي يتذوّق أول لقب في مشواره    استدعاءات الباك والبيام تُسحب بداية من 9 ماي    وزارة الفلاحة تنظّم ورشات لإعداد دفاتر أعباء نموذجية    مؤشرات اقتصادية هامة حقّقتها الجزائر    منصّة رقمية لتسيير الصيدليات الخاصة    90 % من الجوعى محاصرون في مناطق الاشتباكات    بن ناصر يُفضل الانتقال إلى الدوري السعودي    الشباب السعودي يقدم عرضا ب12 مليون يورو لبونجاح    مصادر وأرشيف لتوثيق الذاكرة بجهود إفريقية    الدورة 14 مرفوعة إلى الفنان الراحل "الرازي"    رفع مستوى التكوين والاعتماد على أهل الاختصاص    حكم التسميع والتحميد    الدعاء سلاح المؤمن الواثق بربه    أعمال تجلب لك محبة الله تعالى    دروس من قصة نبي الله أيوب    صيام" الصابرين".. حرص على الأجر واستحضار أجواء رمضان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



“ترحلوا يعني ترحلوا”..!
مليونيات في جمعة خامسة رغم الاضطرابات الجوية

تحت زخات المطر… وتحت شعار "تتنحاو قع".. تجددت صور حراك الجزائريين ضد النظام، للجمعة الخامسة في مسيرات أصبحت "ماركة جزائرية مسجلة" مشكلة بذلك مشاهد لم تقبل القسمة على اثنين، فالشعب كله مجموع واحد من شرق البلاد إلى غربيها ومن شمالها إلى جنوبها، بصوت مشترك مدو في وجه النظام الذي لا يملك من الحلول شيئا سوى الانصياع لصوت الشعب، والرضوخ لإرادته المطالبة بتغيير النظام وبانتقال سلمي وسلس للحكم.
دخل الجزائريون في خامس جمعة على التوالي، التاريخ مجددا من بابه الواسع بعد ما سجلوا أسماءهم بحروف من ذهب خلال ثورة نوفمبر 54، وأسمع أحفاد الشهداء كلمتهم للعالم أجمع بمسيرات سلمية مائة بالمائة منذ 22 فيفري المنصرم إلى غاية 22 مارس أي شهر بالتمام والكمال يمر على الحراك الشعبي الذي حافظ على سلميته وتحضره، إذ كانت العديد من القنوات والمواقع العالمية قد وقفت على حقيقة جسدها الجزائريون على أرض الواقع، حيوا من خلالها النضج السياسي الذي وصل إليه الشعب الجزائري الذي أصبح مثالا للوعي والتحضر في الخارج وأربك السلطة وشق صفوف الموالاة في الداخل.
"فخامة الشعب".. عفوية وارتجال من أجل التغيير
كسائر الجمعات الماضية ومباشرة بعد الانتهاء من أداء الصلاة، بدأ اليوم الموعود، بالرغم من سوء الأحوال الجوية وكمية الأمطار التي تهاطلت منذ ليلة الخميس، خرجوا بقوة تحت شعار "للجزائر نسير"… فكلما اقتربنا من الساحة الشهيرة التي تؤرخ للكادحين، ازدادت أعداد المتوجهين إلى المكان ذاته والغرض نفسه، بالعشرات فالمئات.. أطفال، وشباب، وكهول، وشيوخ، وعائلات بأكملها، خرجوا إلى الشارع قادمين من كل بلديات وأحياء العاصمة، بل حتى من جميع ولايات الوطن، حيث شهدت المسيرة منذ الساعات الأول محاكمة شعبية قوية لحزبي المولاة، وهما جبهة التحرير الوطني، والتجمع الوطني الديمقراطي، إذ رفع المحتجون شعارات "ديقاج ..FLN.. RND"، وهو رد ناري على تصريحات معاذ بوشارب وأحمد أويحيى، اللذين أعلنا مساندتهما ودعمهما للحراك الشعبي الأسبوع الماضي في محاولة لركوب موجة التغيير، فيما حمل عدد من المتظاهرين بساحة البريد المركزي، لافتة كثب عليها "توبتكم مشكوك فيها يا أصحاب الكاشير"، بينما رفع آخرون شعار "رانا في حداد حتى تستقل البلاد".
كما نال نائب الوزير الأول ووزير الخارجية رمطان لعمامرة نصيبه من الانتقاد على خليفة جولته الأوربية على غرار روسيا، ألمانيا، إيطاليا لحشد الدعم الخارجي لورقة السلطة، التي رفضها الشعب، حيث رفع المحتجون بساحة أول ماي يافطات مكتوبة بالبنط العريض "سألوا هتلر: من هم أحقر الناس الذين قابلتهم؟ قال الذين ساعدوني على احتلال أوطانهم"، فيما اكتفى عدد من المتظاهرين في التعبير عن غضبهم الشديد من المسؤولين، بأسلوب فكاهي في غالب الأحيان، وذلك من خلال لافتات كتبت عليها عبارات تدعوهم للتنحي على غرار "قلنا تتناحو قاع.. ماشي تجيو معنا قاع"، وكذا " Nettoyage Général".
ومن اللافتات التي أثارت الانتباه، واحدة تظهر فيها حمامة بيضاء إلى جانب سنة 1999، وتنين إلى جانب سنة 2019″، في رسالة مفادها أن بوتفليقة جاء كرجل سلام في بداية حكمه ويريد أن يخلد بالمنصب كتنين، حسب ما أدلى به صاحب اللافتة ل"الشروق".
متظاهرون بصوت واحد "كلنا الشروق"
على مرمى حجر من مدرج البريد المركزي الذي حول إلى متحف، تمركز العشرات، مرددين بصوت واحد بعض الأغاني والشعارات السياسية كالنشيد الوطني.. "من جبالنا طلع صوت الأحرار"، "جمهورية ماشي مملكة"، قبل أن تتعالى حناجر شباب ونساء وحتى شيوخ وأطفال بصوت واحد وبخرجة غير متوقعة جلبت إليها جميع الأنظار… "الشروق صوت الشعب.."، "كلنا شروق"، قبل أن تنضم إليهم جماعة كبيرة من المتظاهرين رافعين يافطة كبيرة مكتوبة فيها صوت الشعب "الشروق نيوز.. البلاد تي في" فيما تم شطب اسم إحدى القنوات الخاصة.
في حين أكد المتظاهرون ل"الشروق"، أن "الشروق اليومي أو قناة الشروق أصبحتا مثل الحراك الشعبي، ندافع لقضية واحدة من أجل تحرير الجزائر من هذا النظام الفاسد"، قبل أن يقاطعة الحديث متظاهر آخر قدم من دائرة أزفون بولاية تيزي وز، قائلا "حرمونا من "الشروق" حسبي الله ونعم الوكيل، لكن لكل موسى فرعون والشعب قال كلمته الأخيرة وهو من سيكون موسى هذا النظام "أمفعون" بالقبائلية أو الفاسد باللغة العربية".
وبالمقابل قام المتظاهرون بطرد عدد من القنوات الأجنبية على غرار " TF1، France Info، FranceTV،BFM، Europe 2 TV " وهذا تعبيرا عن سخطهم من التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للجزائر، وهو ما عبر عليه الشارع عن طريق شعارات ومجسمات ساخرة، حيث رفع عشرات المحتجين أمس الجمعة لافتات تدين تدخل الرئيسين الفرنسي "امانويل ماكرون" والأمريكي "رونالد ترامب" في شؤون الجزائريين، على غرار تلك اللافتة المتداولة بساحة البريد المركزي كتب فيها "بن مهيدي.. بن باديس.. لا واشنطن ولا باريس".
فخامة الشعب.. عفوية ضد النظام
ما وقفت عليه "الشروق" في جميع المسيرات طيلة شهر كامل، هو أن هذا الحراك الشعبي الذي شمل كافة ربوع البلاد، لم ينتسب إلى أي جهة حزبية أو طرف معين، بل سبق الكل بخطوات عملاقة هذا من جهة ومن جهة أخرى فإن عفوية الحراك أي غياب نخبة تقود هذا الأخير قد شكل نقطة قوة، على خلاف ما يدعو له البعض، بضرورة تشكيل قيادة للحراك، فغياب قادة يسيرون الثورة الشعبية ضد النظام، يجعل من الصعب اختراقه عن طريق الاستقطاب، لخدمة أجندات أخرى غير تلك التي خرج الجزائريون من أجلها، كما شكلت مواقع التواصل الاجتماعي قوة ثانية لتغطية الأحداث لحظة بلحظة وإطلاق الدعوات عبر الهاشتاغ ≠حراك سلمي سلمي ≠لا للتخريب ولا للعنف والشغب ≠.
"كلنا جزائريون..عرب.. ميزاب.. خاوة خاوة"
شهدت عاصمة توات، نزول الآلاف من المواطنين، إلى الشوارع، في جمعة الرحيل، مطالبين برحيل الرئيس ورموز نظامه. وانطلقت المسيرة من مكتبة المطالعة العمومية لأدرار، لتتوقف عند مقر الولاية، ثم تنطلق مرة أخرى إلى ساحة الشهداء، أين تم رفع شعارات مناهضة للتمديد ورفض التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية للوطن، مطالبين الجهات الوصية بتلبية مطالب الحراك الشعبي.
خرجت جموع من المواطنين بمدينة جانت في ولاية إيليزي، عصر الجمعة في مسيرة سلمية انطلقت من قلب المدينة وجابت الشارع الرئيسي لها، إلى غاية حي أميهان، ثم عادت إلى نقطة الانطلاق، أين ردد المتظاهرون السلميون شعارات مطالبة بالتغيير الجذري وتسليم مشعل السلطة للشباب، كما أكدوا على سلمية الحراك، ورفضوا التدخل الأجنبي بأي شكل من الأشكال، ورفعوا شعارات ضد التمديد والتأجيل..
وبجنوب البلاد دائما، خرج بعد صلاة العصر بمدينة تمنراست، المئات من المتظاهرين في مسيرة سلمية انطلقت من ساحة أول نوفمبر مرورا بالشارع الرئيسي، ثم عادت إلى نقطة البداية، أين ردد المتظاهرون شعارات مُطالبة بالتغيير الجذري والعميق، والتأكيد على السلمية، وأن الشعب وجميع الأجهزة الأمنية "خاوة خاوة"، كما نددوا ب"الاستمرارية" وتأجيل الانتخابات.
تزايد أعداد المتظاهرين في الجمعة الخامسة
كما خرج ظهر الجمعة، المئات من سكان عاصمة ولاية غرداية، في مسيرة حاشدة، جابت الشوارع الرئيسية للمدينة، وقد جابت المسيرة العديد من الشوارع الرئيسية، وردد من خلالها ساكنة الولاية هتافات تدعو إلى الرحيل والتغيير في هرم السلطة.
وكان مظهرا التآخي والتعايش، سمتين بارزتين في مسيرة الجمعة، التي ضمت عربا وميزابيين ساروا جنبا إلى جنب، في المسيرة التي هتفوا فيها بشعارات، من قبيل "كلنا جزائريون"، "عرب .. ميزاب .. خاوة خاوة". كما شهدت المسيرة، مشاركة نخبوية إذ شارك بها العديد من إطارات العديد من القطاعات، بالإضافة إلى ممثلي بعض الأحزاب بالولاية.
وقد شهدت المسيرة تأطيرا محكما من قبل الشباب المشارك بها، مما سهل من مهمة رجال الأمن عبر كامل نقاط الشوارع والطرقات الرئيسية، فيما خرج آلاف المواطنين في ولاية ورقلة، للتعبير عن رفضهم التمديد.
وفي السياق ذاته، انطلقت مسيرة حاشدة من قلب مدينة الوادي، وتحديدا من ساحة الشباب، عقب صلاة الجمعة مباشرة، وشاركت فيها جموع غفيرة جاءت من جميع بلديات الولاية، وتميزت مسيرة الأمس بتصاعد النبرة الغاضبة من خلال هتافات الجماهير المنددة بحزب الأفلان والأرندي، بالإضافة لباقي الهتافات والشعارات التي رفعت في الجمعة الماضية والتي قبلها، الرافضة للتمديد والتأجيل. وسارت الجموع الغفيرة إلى مقر ولاية الوادي، مرورا بشارع محمد خميستي، ثم العودة إلى ساحة الشهيد حمة لخضر بالقرب من مقر الثكنة العسكرية المحاذية لإقامة والي الولاية، أين تحولت الساحة إلى فضاء للحوار والتشاور وتبادل وجهات النظر في المسائل والمآلات والسيناريوات المُحتملة وعرض لأفكار بين المتظاهرين، على اختلاف رؤاهم وتوجهاتهم والفوارق العمرية بينهم. وميزة تلك الحوارات التي أقيمت على هامش المسيرة، أنها انتهت بالتوافق واحترام كل طرف الرأي الآخر.
أهازيج على وقع برودة الطقس
وبالرغم من برودة الطقس، إلا أن مواطني البيض كانوا في الموعد بعد الجمعة مباشرة للخروج في مسيرة وصفت بالأكثر عددا والأكثر تنظيما ظهر أمس، بمشاركة واسعة لكل أطياف المجتمع وبمشاركة نوعية لمختلف البلديات القريبة والقرى المجاورة لبلدية البيض على غرار مكثر، المويلحة، مشرية الصغرى قرية أولاد عمران والحوض.
كما توسعت الحركية إلى عدد من البلديات بعدما اقتصرت الأسبوع الفارط ويوم الثامن مارس، على بلديات البيض، الأبيض سيد الشيخ وبريزينة، حيث شملت وفي خطوة استباقية بلديات كل من بوعلام بوقطب، وقد جاب الشباب المناهض لتمديد العهدة كبرى الشوارع الرئيسية ببلدية عاصمة الولاية، مرددين شعارات كلها ترفض التمديد وترفض كل الجهات التي ترمز لها، مشددين على رفض لكل الجهات التي تحاول ركوب الموجة أو سرقة مجهود الشباب في إشارة واضحة لبعض ممثلي الأحزاب الذين حضروا كأفراد للمسيرة ومشددين على رفض أي شعار أو عنوان لبعض الأحزاب أو الجمعيات التي التحقت بالمسيرة.
كما خرج الجمعة، آلاف المواطنين بتيبازة، في مسيرات حاشدة للجمعة الخامسة على التوالي، لتجديد مطالبهم الرافضة للتمديد وكل القرارات الأخيرة للرئيس بوتفليقة مصرين على ذهاب النظام. ولم تمنع الأمطار الغزيرة التي تهاطلت أمس، الآلاف من سكان ولاية تيبازة من الخروج في مسيرات حاشدة مناهضة للتمديد ورافضة لكل توجهات السلطة، حيث خرج المواطنون عقب صلاة الجمعة، في أغلب مدن الولاية وخاصة الكبيرة منها على غرار شرشال، حجوط، بواسماعيل، القليعة وعاصمة الولاية، وساروا في الشوارع الرئيسية رافعين شعارات مناهضة للنظام وقرارات بوتفليقة، ورددوا هتافات ضد الوزير الأول ونائبه المعينين، واستمرت المسيرات التي تميزت بكثرة الأعلام الوطنية رغم تهاطل الأمطار.
بدورها، شهدت مدينة ايليزي مثل باقي ولايات الوطن، مسيرة رافضة لقرارات تمديد العهدة الرابعة لرئيس الجمهورية، مطالبين بالتغيير الجذري في الدولة الجزائرية، من خلال شعارات رفعت في المسيرة التي انطلقت من ساحة المقاوم آمود وسط المدينة، بعد صلاة العصر، وطافت مختلف الشوارع والأحياء، ردد خلالها المتظاهرون شعارات وأهازيج ترفض قرار تمديد العهدة الرئاسية، وترفض ركوب الموجة الذي خيم على المشهد السياسي خلال الآونة الأخيرة من بعض الشخصيات التي كانت تعارض الحراك منذ بدايته، كل ذلك كان من خلال الهتافات على وقع "الدربوكة"، فيما رفع أيضا المشاركون في المسيرة لافتات مختلفة تؤكد على الأخوة بين الشعب ومؤسسة الجيش وكافة الأجهزة الأمنية.
تصريحات بن حمو تثير الغضب بمغنية
سكّان تلمسان يرفضون التدويل ويطالبون بالرحيل
خرج الآلاف إلى الشوارع بمدينة مغنية التابعة لتلمسان أمس، موجهين انتقادات حادة جدّا لرئيس حزب الكرامة الذي سبق له أن تحدث عبر قنوات الشروق، وقال إن سكان مغنية خرجوا بسبب ما يعانونه من البطالة، والفقر، لكن أبناء مغنية ردّوا عليه بقوة، وأكدوا أن مطالبهم بتغيير نظام الحكم تأتي أولا وقبل كل مطالب شخصية أو فئوية. مطالبين بن حمو والأحزاب التي على شاكلته بالرحيل ومرة أخرى كان سكان عدّة دوائر من ولاية تلمسان كالغزوات وندرومة وسبدو، على موعد مع المسيرات الداعية لتغيير النظام.
واصل سكّان تلمسان مسيراتهم السلمية، رافضين مختلف السيناريوهات التي طرحها النظام، وبشكل كلي الحديث عن تمديد عهدة الرئيس بعد انتهاء عهدته الانتخابية، كما رفضوا أن يقف النظام وراء اختيار ممثلين عنهم. لافتات التلمسانيين حملت تنديدا شديدا بمحاولة تدويل القضية وبحث وزير الخارجية ونائب الوزير الأول رمطان العمامرة للحراك الشعبي من خلال جولاته التي قادته إلى عدّة عواصم. حناجر التلمسانيين ندّدت بشدة بمحاولات ركوب الموجة، وخاصة من أحزاب التحالف، مطالبين برحيل الأفلان والأرندي وحتى تاج وكل من سار في فلك السلطة.
كما انطلقت في ولاية معسكر مسيرة ضخمة من ساحة الأمير عبد القادر بقلب المدينة نحو كبريات الشوارع والأحياء، وما ميز مسيرة هذا الجمعة هو تضاعف عدد المشاركين مقارنة بالأسابيع الفارطة، وكذا بروز لافتات تندد بلجوء السلطة إلى الدول الأجنبية لطلب المساعدة.
وفي الجمعة الخامسة للحراك الشعبي، خرج الغليزانيون مباشرة بعد صلاة الجمعة، في مسيرة حاشدة، شارك فيها الآلاف من المواطنين من مختلف الأعمار، نساء ورجالا، ووسط حضور قوي لأرامل الشهداء والمجاهدين والشباب، وقد انطلقت الحشود من وسط المدينة بشارع محمد خميستي وسط غليزان، رافعة الرايات الوطنية والفلسطينية.
دعاة التدخل الخارجي في مرمى النيران
ثمن المتظاهرون في الجمعة الخامسة بولاية بشار التغطية المتواصلة لقناة وجريدة الشروق، ضد ما سموه اغتصابا للشرعية وانتهاك الدستور، من طرف من وصفوها ب"العصابة الحاكمة"، وجاءت جمعة 22 من مارس كرد على تحركات وزير الخارجية رمطان لعمامرة لعديد الدول الأوروبية. وكان لافتا ببشار رفع لافتات معبرة للغاية، أبدع أصحابها في إبلاغ رسائلهم. حيث وصفوه بأنه "يد خارجية"، بعدما فضل الاستنجاد بالخارج، لفك حصار الجزائريين للعصبة الحاكمة.
كما خرج آلاف المواطنين، إلى شوارع سعيدة، رغم ما عرفته المنطقة من برودة في الطقس، وتساقط الأمطار، ولم يمنع ذلك آلاف المواطنين من الخروج في مسيرة حملت هذه المرة شعار "جمعة التحدي والرحيل"، حيث عبّرت الحشود الغفيرة من مختلف شرائح المجتمع والأعمار، وحتى ذوي الاحتياجات الخاصة، وبأعداد فاقت كل التوقعات عن رفضها النظام الحالي الذي وصفته بالفاسد، كما ضاقت ساحة الأمير عبد القادر بوسط مدينة سعيدة، ولم تكف لاحتواء قوافل المواطنين، من ضمنهم ممثلو تنظيمات ونقابات معرفون، إلى جانب فنانين وشخصيات، جاؤوا للتنديد بانتهاك الدستور.
وقد خرج مساء الجمعة، الآلاف من مواطني الجلفة في مسيرات حاشدة، كانت بدايتها بوسط المدينة ثم اتجه المواطنون نحو مقر الولاية ليتجمعوا هناك، أين التقت الجموع القادمة من جميع أحياء المدينة، ثم عاودوا إلى وسط المدينة على شكل مسيرات ضخمة، حيث رفع المحتجون شعارات تندد بتمديد العهدة الرابعة مطالبين بضرورة التغير الجذري والرحيل.
ولم تكبح الأمطار التي تساقطت طيلة يوم الجمعة، جماح الجزائريين في مدينة تيارت، للخروج إلى الشارع والمشاركة في مسيرة الجمعة الخامسة التي بدت عادية في عدد المشاركين رغم مخاوف سابقة من تراجع الحضور بسبب الأمطار والبرد، لكن ذلك لم يحدث وكان العدد كبيرا. النساء والأطفال لم يغيبوا عن المشاركة، فلقد كان حضورهم لافتا وكثرت الشعارات الداعية إلى رحيل المتسببين في ارتباط الجزائر بفرنسا، والتشبث ببيان نوفمبر كقاعدة للدولة فيما لم تغب الراية الوطنية بمختلف الأحجام، من رايات صغيرة إلى تلك التي يرفعها أكثر من عشرة أشخاص.
تجمّع شعبي أمام مكان "احتجاز" نكّاز بالشلف
نظم العشرات من سكان المناطق النائية وقرى السهايليلة بضواحي بلدية عين مران بالشلف تجمعا شعبيا كبيرا، أمام مقر سكن رشيد نكاز، تضامنا معه وتنديدا بالإقامة الجبرية التي فرضت عليه، وكذا عمليات التضييق والمتابعات الأمنية التي تعرض لها وملاحقته في كل مكان للحد من نشاطه السياسي، كما تعالت أصوات وهتافات معادية لتمديد العهدة الخامسة ومطالبة برحيل النظام برمته ومحاسبة الخونة وكبار المسؤولين.
أما بعاصمة ولاية الشلف، فقد خرجت حشود عظيمة في مسيرات سلمية جابت كل شوارع العاصمة، بينهم عائلات مكونة من نساء وأطفال وكبار في السن، بما أعطي للاحتجاج أجواء عائلية، إلى جانب فئة ذوي الاحتياجات الخاصة التي دعت إلى تشكيل حكومة لا تهمشهم، وفئة عائلات الحراڤة التي طالبت بالتحقيق في اختفاء أبنائها، وفئة عائلات مفقودي العشرية السوداء الذين طالبوا بفتح ملف هذه الفئة والتعرف على مصير ذويهم، وغيرها من الفئات.
"حتى لو سقطت الأمطار مدرارا، لكننا خرجنا إلى الشارع بالملايين… فالنظام ليس أقسى من الطبيعة"… هذه العبارة لم يختلف في ترديدها الكثير من المتظاهرين في المسيرة التي خرج فيها طوفان بشري من الوهرانيين من مختلف الأعمار والفئات الاجتماعية، رافعين هذه المرة شعارات تندد بالتدخل الأجنبي في الشأن الداخلي للجزائر، وتستنكر بشدة المساعي التي يصفونها بالملغمة التي ميزت سفريات نائب الوزير الأول رمطان لعمامرة إلى دول أوروبية وخليجية وإلى أمريكا.
متظاهرون في وهران يتجولون بقارب كتب عليه "هذا آخر بوطي"
كما قام بعض الشباب برفع قارب صيد على متن مركبة كتب عليه "أخبار سارة للجزائريين، وفي لافتة أخرى، دوّن عليها تتمة للأولى وبالبنط العريض عبارة هذا آخر بوطي، في رسالة موجهة للنظام ، تؤكد له على لسان بعضهم أنه لن يكون له بقاء بعد هذه الجمعة، وأنه باجتثاثه سوف لن يركب على قوارب الموت حراق بعد الآن، وأن الشباب سيستقر بوطنه.
طرد نواب "المستقبل" من مسيرة برج بوعريريج
قام متظاهرون في مسيرة الجمعة الخامسة بولاية برج بوعريريج، بطرد نواب حزب المستقبل الذين التحقوا، أمس، بالحراك الشعبي. واشترط المتظاهرون على نواب حزب المستقبل في المجلس الوطني الشعبي، تقديم استقالاتهم من البرلمان، قبل الإقدام على المشاركة في الحراك الشعبي، الذي بلغ ذروته الجمعة على مستوى ولاية برج بوعريريج.
الجزائريون يتحدّون الأمطار والثلوج بحراك نوعي
ضد كل التخمينات والتكهنات، واصل الشارع في مدن شرق البلاد، نبض حراكه مع دخول الشهر الثاني للمسيرات، فقد ظن البعض بأن الأمطار التي لم تتوقف عن الهطول في غالبية المدن الشرقية الشمالية وحتى الثلوج سيكونان سببا في عزوف الناس عن التظاهر، ولكن جحافل المشاة فاجأت بحضورها القوي وأيضا لنوعيتها من عائلات ضمن كل أفراد الأسرة، إلى وصول المئات من المهاجرين والمهاجرات الذين حملوا لافتات تطالب برحيل الفاسدين وعلى اللافتات مصدر الصيحة من غرونوبل وليون ومرسيليا وحتى بروكسل.
ففي قسنطينة برغم درجة الحرارة التي بلغت سبعة مئوية فقط، في وقت صلاة الجمعة، إلا أن وسط المدينة كان دافئا بالحضور القوي، وصعب عليه احتواء مئات الآلاف حتى تحس بأن لا أحد بقي في بيته أو في مكان آخر، وحمل أطفال صغار بالونات في مشهد بديع، كما تواجدت النساء بقوة ليردن على الذي قرن خروجهن في جمعات سابقة بعيد الثامن من مارس، المواطنون والمواطنات تسلحوا عكس الجمعة الماضي، بألبسة صوفية شتوية دافئة وبالقفازات والقبعات، وبمطارياتهم واستقبلوا أكواب الشاي والقهوة التي قدمها لهم بعض الشباب إضافة إلى إخراج بعض العائلات لأطباق قسنطينية تقليدية استلذها المواطنون المتظاهرون.
وأثبتت المسيرة التي شهدتها مدينة عنابة الجمعة، وقفة أبنائها على مستقبل البلاد وجديّة المطالب التي قدّموها المتمثلة في رفض قرار تمديد العهدة الرابعة والمطالبة بزعزعة النظام الحاكم الحالي من جذوره. وانطلقت المسيرة مباشرة بعد صلاة الجمعة في ساحة الثورة لتشمل المئات من الرجال، والنساء وحتى الأطفال الذين لم تمنعهم الأمطار من الخروج، كما شهدت المسيرة خروج النُخبة المثقفة من شُعراء وأدباء أثبتوا اتحادهم مع قرارات الشعب، من جهتهم خرج المحامون والقُضاة والموثقون في المسيرة، معبرين عن رفضهم قرارات الرئيس المطالبة بتمديد العهدة الرابعة، كما حملوا لافتات تُعبر عن مطالبهم.
وفي ولاية الطارف، خرج المواطنون مباشرة بعد صلاة الجمعة عبر مختلف البلديات، في مسيرات حاشدة ضد التأجيل والتمديد الذي تسوق له السلطة لربح مزيد من الوقت قبل الرحيل، حيث إلى جانب مشاركة كل فئات المجتمع ومن الجنسين، رصدت الشروق اليومي خلال مسيرات الطارف في بعض البلديات، وجود أشخاص منتخبين محليين من حزبي جبهة التحرير الوطني والتجمع الوطني الديمقراطي، ركبوا قطار الحراك، ما أثار التعليقات بشأنهم.
"يا لعمامرة .. لا يحق لك التحدث باسم الشعب!"
شهدت مدينة خنشلة، الجمعة رغم امتلاء الطرق والأرصفة بالثلوج، مسيرة حاشدة للجمعة الخامسة على التوالي، للمطالبة بتجسيد مطلب الشعب الوحيد، والمتمثل في رحيل النظام، قبل نهاية العهدة الرئاسية الرابعة، وسط طوق أمني كبير. المواطنون الذين لم يثنهم البرد الشديد، وتساقط الثلوج والأمطار، وامتلاء الطرق بالمياه، عن الاحتشاد بساحة عباس لغرور، والانطلاق نحو ساحة البلدية، التي سموها ساحة الحرية، ثم السير نحو مقر الولاية، رافعين الأعلام الوطنية، ولافتات تدعو إلى رحيل النظام، وعدم إطالة عمره، ومنح القيادة للشباب، وتحرير الكفاءات، ووأد المحسوبية والجهوية، منددين بزيارات وزير الخارجية إلى إيطاليا وروسيا وألمانيا، معتبرين رمطان لعمامرة، لا يمثل الجزائر ولا يحق له التحدث باسم الشعب الجزائري، الرافض لأي تدخل أجنبي.
وخرج عشرات الآلاف من المتظاهرين في ولاية ميلة عقب صلاة الجمعة بعاصمة الولاية ميلة، في مسيرة سلمية داعمة للحراك الشعبي، ورافضة للتمديد والتأجيل، رفعوا خلالها شعارات رافضة للتمديد وقرارات الرئيس، مطالبين بالتغيير بعد ما قال الشعب الجزائري كلمته وأنه لا صوت يعلو فوق صوت الشعب، مرددين "نحن مع التغيير"، "القضاء على كل مظاهر الفساد"، "الشعب هو السيد"، "الجيش الشعب خاوة خاوة". المسيرات شملت عاصمة الولاية ميلة، والقرارم قوقة، وشلغوم العيد، وتاجنانت، ووادي العثمانية، والتلاغمة، وفرجيوة وغيرها من البلديات وجابت مختلف الشوارع والأحياء.
وفي جيجل خرج مئات الآلاف من سكان الولاية أمس في مسيرة ضخمة انطلقت مباشرة بعد صلاة الجمعة، في ظل المستجدات التي تعرفها الساحة السياسية، حيث تم تجديد الشعارات لتتزامن مع هذه المستجدات وخاصة خرجة بعض رموز النظام الحالي واستجداء التدخل الأجنبي. وكانت الانطلاقة الفعلية من أمام بلدية جيجل ليتضاعف العدد عبر العديد من النقاط التي كانت تعج بحشود كبيرة عبر كل من ساحة بابا عروج وساحة حي موسى وأمام مبنى الحي الإداري وتواصلت المسيرة إلى غاية مقر البلدية.
نصب بن بولعيد قبلة المتظاهرين
وشهدت، الجمعة، باتنة مسيرة ضخمة انطلقت بالقرب من مسجد أول نوفمبر ومن عدة مناطق، جاب خلالها المتظاهرون مختلف شوارع المدينة، مرددين هتافات مناوئة للأفلان والأرندي وأحزاب التحالف الأخرى، ومطالبين بالتغيير الجذري عبر مرحلة انتقالية تشرف عليها شخصيات وطنية نزيهة، تعيد ترتيب وبناء النظام السياسي الجزائري من جديد عبر احترام الشرعية الشعبية. ومن خلال لجنة مستقلة تشرف على انتخابات نزيهة وشرعية وحرة.
وشاركت في تظاهرات الجمعة جموع غفيرة من الشبان والنساء، فيما صنعت مواكب السيارات والشاحنات التي أطلقت العنان للزمارات والأبواق مشاهد احتفالية سلمية تميزت للمرة الأولى باستخدام الشبان لأبواق الفوفوزيلا الإفريقية لأول مرة منذ انطلاق مسيرات باتنة. وفضل عدد كبير من المتظاهرين بباتنة أمس، التوجه للنصب التذكاري للشهيد مصطفى بن بولعيد الكائن وسط الممرات التي تحمل اسمه، لتأكيد الطابع الوطني لمسيرة الجمعة الخامسة، الموافقة ليوم 22 مارس وهو ذات اليوم الذي استشهد فيه مصطفى بن بولعيد عام 1956 بقرية نارة في أعالي الأوراس، وهي رسالة رمزية أكد فيها المتظاهرون تمسكهم بالخط النوفمبري، في كنف الديمقراطية و الشرعية الشعبية والانتخابية.
وفي برج بوعريريج، تعالت أصوات المتظاهرين المشاركين في مسيرة الجمعة الخامسة بالولاية ضد استمرار النظام. وردد المتظاهرون بأعلى صوت "لافالان ديقاج.. كليتو لبلاد يا السراقين"، وغيرها من العبارات الرافضة لبقاء المسؤولين الفاسدين على غرار "تروحو قاع"، "لا للتمديد" و"سلمية.. سلمية"، حيث تميزت مسيرة أمس بمشاركة أكبر برغم الجو البارد، مقارنة بالمسيرات السابقة، حيث قدم "البرايجية" نساء ورجالا وأطفالا وعجائز وشيوخا من مختلف بلديات وقرى ومداشر الولاية لإسماع صوتهم للسلطات العليا في البلاد، كما تميزت بتنظيم محكم، حيث تم تخصيص فرق لتنظيف الشوارع التي يمر منها المتظاهرون بالإضافة إلى توزيع الماء والحلويات على المتظاهرين، بما في ذلك حلويات البراج التي تشتهر بها المنطقة في كل فصل ربيع.
"لا نريد ندوتكم.. نريد رحيلكم!"
خرج الجمعة لخامس جمعة على التوالي مئات الآلاف من المواطنين، صغارا وكبارا، شيوخا ونساء وحتى عائلات بأكملها، إلى شوارع مدينة بجاية التي اكتظت عن آخرها، تزامنا وانتفاضة الابتسامة، للقول بصوت واحد "لا لبقاء النظام الحالي" و"الشعب مصدر كل سلطة"، حيث ورغم برودة الطقس، إلا أن ذلك لم يمنع طوفان المواطنين من السير بعاصمة الحماديين جنبا إلى جنب في جمعة الصمود كما يحلو للبعض تسميتها أو حتى جمعة بن بولعيد التي تتزامن مع ذكرى استشهاد البطل مصطفى بن بولعيد ذات 22 مارس 1956.
وككل مرة، فقد انطلقت حشود المتظاهرين مباشرة بعد صلاة الجمعة من محيط دار الثقافة "الطاوس عمروش" وصولا إلى ساحة حرية التعبير "السعيد مقبل" مرورا بمقر الولاية قبل أن يجوب السيل البشري مختلف أزقة المدينة، كلهم إصرار على الصمود الى غاية رحيل النظام، رافعين العديد من الشعارات تدعو إلى التغيير الجذري منها "جمهورية ماشي مملكة" و"من أجل جمهورية ثانية" و"لا تحاور معكم" و"لا نريد ندوتكم.. نريد رحيلكم"، وغيرها، كما وجه المتظاهرون رسائل للأحزاب التي كانت تطبل وتدعم النظام والتي أصبحت اليوم تدعم الحراك بالقول "لا للنفاق". كما خرج سكان تيزي وزو إلى الشارع في الجمعة الخامسة، بالرغم من برودة الطقس وتساقط الأمطار، مطالبين برحيل النظام ورمزوه من دون تأخير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.