عبّر الكونغوليون عن استياءهم، بِسبب ضخامة التكاليف ونوعية وفد منتخب بلاده المُشارك في نهائيات كأس أمم إفريقيا نسخة مصر 2019. ووجّه اتحاد الكونغو الديموقراطية الدّعوة ل 173 فرد، لِمرافقة منتخب “الفهود” إلى “كان” مصر 2019. مُدوّنا في البيانات رقمَي: إقامة لِمدّة 10 أيّام، بِتكلفة 700 ألف دولار (8.3 ملايير سنتيم). وسرّب سياسيون ونشطاء حقوقيون محليون الأرقام الحقيقية لِسفرية منتخب الكونغو الديموقراطية، وجاء فيها تكذيب وفضح لِمسؤولي اتحاد الكرة، على غرار مدّة الإقامة التي تمتدّ إلى 30 يوما (شهر)، بِتكلفة تصل إلى مليون دولار (11.8 مليار سنتيم). وأضافت الأطراف المُسرّبة للبيانات أن الوفد تكوّن من صحافيين ونقابيين في الحقل الإعلامي وأشخاص يُمارسون التملّق (يضربو الدف والبروسة) لِرئيس اتحاد الكرة، وخليط من الأقارب والأصدقاء و”المغامرين”. كما أكدت أن الغلاف المالي الضخم اغترفه اتحاد الكرة الكونغولي من المال العام، بِتواطؤ من وزارة الشباب والرياضة. وفقا لما ذكرته تقارير صحفية محلية، الثلاثاء. التي أضافت أن التسريبات أشعلت سخط الجمهور الكونغولي، الذي يئنّ تحت وطأة ظروف اجتماعية قاسية، نظير تمتع قلّة ب “الرّفاهية” التي تُجنى من سواعد الفئات المسحوقة. والذي لا يعلمه الجمهور الجزائري البعيد عن مهنة الصحافة، أنه في العالم الثالث المُتخلّف، لا ترصد وسائل الإعلام ميزانية للتغطية الصحفية سواء داخل الوطن أو خارجه، وإذا رُصدت تُمنح سرّا لِفئة معيّنة “منبطحة” تُشترى ذمّتها. فيلجأ المنتسبون إلى المهنة إلى طرق “مُخزية” تخدش الكرامة، لِتحقيق سفرية الذل، بِأساليب مُقرفة نذكر منها التملّق (ضرب البروسة/ الشيتة)، لِمسؤولي اتحاد الكرة وبعض الشركات ورجال الأعمال ومسؤولين سياسيين. للإشارة، فإن منتخب الكونغو الديموقراطية سجّل انطلاقة سيّئة في “كان” 2019، بِخسارته المفاجئة أمام “المغمور” منتخب أوغندا (0-2)، وقد تتفاقم وضعية “الفهود” ويُقصون، لمّا يُواجهون مستضيف البطولة الفريق المصري هذا الأربعاء، في فوج يضمّ أيضا زيمبابوي.