وصل نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس السبت، إلى العاصمة العراقيةبغداد في زيارة مفاجئة غير محددة المدة. وتعد هذه الزيارة الأولى لبنس للعراق وتأتي بعد عام تقريباً من زيارة مفاجئة للرئيس دونالد ترامب لهذا البلد. وفي أولى محطات زيارته، تفقد نائب الرئيس الأمريكي قوات بلاده في قاعدة عين الأسد الجوية بمحافظة الأنبار غربي البلاد. وقال مصدر في رئاسة الجمهورية، إن “بنس سيلتقي في وقت لاحق كبار مسؤولي البلاد، في مقدمتهم الرئيس برهم صالح ورئيس الحكومة عادل عبد المهدي”. وأوضح المصدر، أن المسؤول الأمريكي سيبحث في بغداد الاحتجاجات التي تجتاح العراق منذ مطلع أكتوبر الماضي، وكيفية العمل على إرساء الاستقرار في البلاد، فضلاً عن جهود محاربة تنظيم الدولة الإسلامية (داعش). Happy Thanksgiving from Iraq. @SecondLady and I are so honored to be with our Soldiers, Sailors, Airmen, and Marines here in Iraq! We are so proud of you and thankful for you all! pic.twitter.com/bzcM1fGgiG — Vice President Mike Pence (@VP) November 23, 2019 وانتقدت الولاياتالمتحدة مرات عدة الحكومة العراقية لقمعها الاحتجاجات الشعبية، وحثت مسؤولي البلد على إجراء انتخابات مبكرة استجابة لرغبة المتظاهرين، وفق وكالة الأناضول للأنباء. ويشهد العراق احتجاجات مناهضة للحكومة منذ مطلع أكتوبر الماضي، قتل خلالها 339 شخصاً على الأقل و15 ألف جريح، وفق إحصاء أعدته الأناضول، استناداً إلى أرقام لجنة حقوق الإنسان البرلمانية، ومفوضية حقوق الإنسان (رسمية تتبع البرلمان)، ومصادر طبية وحقوقية. والغالبية العظمى من الضحايا من المحتجين الذين سقطوا مواجهات مع قوات الأمن ومسلحي فصائل شيعية مقربة من إيران. وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات وتأمين فرص عمل ومحاربة الفساد، قبل أن تشمل مطالبهم رحيل الحكومة والنخبة السياسية المتهمة بالفساد. ويرفض رئيس الحكومة عادل عبد المهدي الاستقالة، ويشترط أن تتوافق القوى السياسية أولاً على بديل له، محذراً من أن عدم وجود بديل “سلس وسريع”، سيترك مصير العراق للمجهول.