احتضنت مدينة تمنراست مؤخرا، فعاليات الصالون الوطني للصناعات التقليدية الصحراوية في طبعته العشرين، حيث تستمر العروض إلى غاية نهاية الشهر الحالي والذي تنظمه مصالح غرفة الصناعة التقليدية لولاية تمنراست بالتنسيق مع مديرية السياحة والصناعة التقليدية، بمشاركة قياسية لحرفيين من أغلب ولايات الوطن. أشرف على افتتاح التظاهرة والي تمنراست رفقة رئيس المجلس الشعبي الولائي والسلطات العسكرية والمدنية للولاية. وتجمع هذه التظاهرة السنوية التي تنظم على مستوى دار الصناعة التقليدية، وسط المدينة تمنراست أكثر من 60 حرفيا يمثلون 19 ولاية، وتهدف هذه الطبعة، حسب مدير عرفة الصناعة التقليدية لتمنراست عبد الله لقراوي، إلى استحداث فضاء تجاري للسماح للحرفيين بترويج منتجاتهم، إلى جانب خلق جو لتبادل الخبرات فيما بينهم وتوأمة بين جمعيات الحرفيين ما بين الولايات. كما يهدف الصالون إلى تدعيم مختلف حرفيي الصناعة التقليدية، على غرار الحلي والزرابي والطرز والزي التقليدي والطرز على الجلود والسلالة، علاوة على استحداث ديناميكية للمواد التقليدية، ويرمي هذا اللقاء أيضا إلى ترقية الصناعة التقليدية حتى تصبح رافدا من روافد الاقتصاد البديل، وفتح مناصب عمل قارة، إضافة إلى جانب خلق فضاء يجمع كافة المتدخلين في القطاع على غرار مديرية السياحة والصناعة التقليدية، ومصالح الضرائب، وكذا مختلف أجهزة الشغل (أونساج وأونجام وكناك) ودورات تدريبية في بعض الحرف كالدباغة التقليدية، من تأطير خبير نيجيري له خبرة علمية في هذا الميدان، كما تنظم أيضا أيام دراسية ومنتديات على هامش الصالون، من تأطير أساتذة لهم خبرة في ميدان الحرف والصناعة التقليدية. للعلم أن ميدان الحرف والصناعة التقليدية يشغل المئات من العمال ومن الجنسين، في ظل التحفيزات المقدمة للقطاع من طرف الدولة، آخرها فتح شراكة مع دولة البرازيل في تخصص النقش على الأحجار الكريمة، من خلال فترة تكوينية وتدريبية للحرفيين من الولاية، سمحت بانتعاش هذا التخصص الحرفي، في مدينة يزورها الآلاف من السياح الأجانب والمحليين.
