تبنى مجلس الأمن الدولي، الأربعاء، قراراً يدعو إلى "وقف دائم لإطلاق النار" في ليبيا التي تشهد منذ جانفي هدنة هشة. وخضع نص القرار الذي أعدّته بريطانيا وأقر ب14 صوتاً من أصل 15 في المجلس بعدما امتنعت روسيا عن التصويت لنقاش مستفيض على مدى ثلاثة أسابيع، ما يؤكد استمرار الانقسام الدولي الحاد حول ليبيا على الرغم من التوصل مؤخراً لإجماع دولي على ضرورة وقف التدخلات الخارجية في البلاد والإبقاء على الحظر المفروض على الأسلحة. ويشدد القرار على "ضرورة إرساء وقف دائم وغير مشروط لإطلاق النار في ليبيا في أقرب فرصة". وأصرت لندن على تضمين نص القرار "قلق (المجلس) إزاء الضلوع المتزايد للمرتزقة في ليبيا". وكانت روسيا قد عطّلت الأسبوع الماضي تبني مشروع القرار بعدما اعترضت على عبارة "مرتزقة" وطلبت استبدالها ب"مقاتلين إرهابيين أجانب". وغرقت ليبيا التي تملك أكبر احتياطي من النفط في إفريقيا، في العنف والصراع على السلطة منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي في 2011 إثر انتفاضة شعبية. وتتنازع السلطة في ليبيا منذ 2015 سلطتان، حكومة الوفاق الوطني المعترف بها من الأممالمتحدة ومقرها طرابلس مدعومة من تركيا، وسلطة موازية في الشرق بقيادة المشير خليفة حفتر المدعوم من روسيا ومصر والإمارات. وتم التوصل إلى هدنة منذ 12 جانفي الحالي في المعارك الدائرة على مشارف العاصمة طرابلس بين قوات حكومة الوفاق برئاسة فائز السراج وقوات حفتر التي شنت منذ أفريل 2019 حملة عسكرية للسيطرة على طرابلس. #BREAKING UN Security Council adopts resolution calling for 'lasting ceasefire' in Libya pic.twitter.com/qcKQfnHTCy — AFP news agency (@AFP) February 12, 2020