أطلق عدد من الجزائريين المتواجدين في ألمانيا، نداء استغاثة إلى السلطات الجزائرية، وفي مقدمتها رئيس الجمهورية، بمناشدته التدخل، قصد مساعدتهم في العودة سريعا إلى أرض الوطن، في ظلّ تفاقم الأزمة الصحية، وعجزهم عن العودة إلى الجزائر بعد توقف كل الرحلات الجوية. المواطنون الجزائريون العالقون يوجد من بينهم مرضى سافروا للعلاج في ألمانيا وكذا أساتذة سافروا لتبادل الخبرات ببعض المعاهد والجامعات الألمانية وعائلات سافرت بعد حصولها على تأشيرة السفر السياحية لأيام قبل تفاقم الأزمة الصحية بأوروبا، أكدوا في اتصالهم بالشروق اليومي، أنهم أصبحوا يعيشون أوضاعا جد صعبة، بعد ما استحال عليهم التنقل بين مختلف المدن الألمانية، بسبب الحظر المفروض عليها، وأضافوا أنهم سافروا إلى المانيا لأسباب وظروف مختلفة وأنهم يملكون تذاكر للعودة بتاريخ 18 مارس الماضي، قبل أن يتفاجأوا بإلغاء كل الرحلات الجوية، ووجدوا أنفسهم عالقين دون أية مساعدات. وأضافوا أن عددهم يناهز 100 شخص متواجدين بمدينة فرانكفورت يواجهون صعوبات كبيرة في العيش، بعد ما انقطعت بهم السبل، ونفاد مدخراتهم من المال في ظلّ غلاء أسعار الإقامة في الفنادق وعجزهم عن توفير المؤونة، خاصة وأنه يوجد من بينهم نساء حوامل وعائلات، وحتى بعض الأصدقاء من الجالية الجزائرية وحتى العائلات الألمانية أصبحت ظروفها جد صعبة وليس بإمكانها التكفل بهؤلاء بسبب عدم الحصول على كامل أجورهم الشهرية. الجزائريون العالقون في ألمانيا أكدوا أنهم يواجهون حياة جد صعبة منذ نحو شهرين كاملين، خاصة في ظلّ تزايد عدد الإصابات بفيروس كورونا في ألمانيا والذي تجاوز أول أمس الثلاثاء حصيلة 170 ألف إصابة، وكذا عجزهم عن الحصول على المساعدات المالية من أهاليهم في الجزائر بسبب توقف التحويلات المالية بين مختلف البلدان جرّاء الحجر الصحي المفروض عليها. وقد ناشدوا السفارة الجزائرية ووزارة الشؤون الخارجية بضرورة التدخل العاجل لإيجاد الحلول الممكنة قصد إعادتهم إلى الجزائر في اقرب وقت ممكن، على غرار باقي الجزائريين القادمين من مختلف بلدان العالم، مؤكدين التزامهم التام بالبقاء في فترة الحجر الصحي في الأماكن التي تحددها السلطات الجزائرية.
