اختير ثلاثة لاعبين جزائريين ضمن قائمة أفضل اللاعبين الأجانب الذين مروا على البطولة التونسية عبر التاريخ، بفضل الإنجازات والأرقام التي سجلوها هناك، ويتعلق الأمر بكل من فضيل مغارية وعبد المومن جابو وبغداد بونجاح، وحمل اللاعبان الأولان ألوان النادي الإفريقي، في حين برز ابن الباهية مع النجم الساحلي، وتواجد هؤلاء في قائمة ضمت اللاعب النيجيري الشهير، مايكل إينيرامو والغابوني ندونغ وبعض الأسماء الأخرى. وترك اللاعبون الجزائريون بصمتهم بقوة في البطولة التونسية، ما يبرر حضورهم القوي هناك، لا سيما في الموسمين الأخيرين إذ أصبحت أندية تونس الشقيقة تتهافت على اللاعبين الجزائريين، بدليل أن الترجي التونسي يضم في صفوفه سبعة لاعبين جزائريين دفعة واحدة، من دون الحديث عن الأسماء الأخرى المتواجدة هنا وهناك، ولعل أبرزها هو هداف النجم الساحلي ودوري أبطال إفريقيا في نسخته الحالي، كريم عريبي. وأعدت صحيفة "المغرب" التونسية تقريرا مفصلا عن أبرز اللاعبين الأجانب الذي مروا بالبطولة التونسية، قالت فيه: "مرّ بقطار البطولة التونسية عدة لاعبين أجانب لكن لم يتمكن جميعهم من الصمود إلى المحطات الأخيرة، بعض الأسماء لفظها غربال النسيان بسرعة وبعضها الآخر التحق بها بعد فترة إثر عجزه عن إثبات الذات…لكن هناك عدة أسماء أجنبية ظلت عالقة بالذاكرة وبقي الجمهور يتغنى بها ويشيد بإمكانياتها الفنية والبدنية إلى اليوم"، ومن هؤلاء اختارت الصحيفة أسماء ثلاثة لاعبين جزائريين، وهم مغارية وجابو وبونجاح. وأكد التقرير أن أنصار النادي الإفريقي يجمعون على أن المدافع الدولي الجزائري فضيل مغارية يبقى أفضل الأجانب الذين مروا بالفريق، وكان من بين العناصر التي ساهمت في الرباعية التاريخية للإفريقي في موسم 1991-1992، عندما توج بالبطولة والكأس في تونس وكأس الأندية الأبطال الإفريقية والكأس الآفرو آسيوية، كما لا ينسى الأنصار أيضا، مواطنه عبد المومن جابو الذي حطّ الرحال بالفريق سنة 2012 قادما من وفاق سطيف في تجربة استمرت قرابة ثلاث سنوات، فجّر فيها ابن سطيف العالي مواهبه الفنية واستأثر بحب وإعجاب أنصار الأحمر والأبيض، الفريق الذي يعاني حاليا ماديا وقانونيا بسبب عقوبات الاتحاد الدولي لكرة القدم، بسبب عدم التزام إدارة الإفريقي ماليا تجاه لاعبيها الأجانب. إلى ذلك، أشار التقرير إلى النجاح التاريخي لهداف "الخضر" الحالي، بغداد بونجاح، مع النجم الساحلي، مؤكدا بأن ما قدمه مهاجم اتحاد الحراش السابق مع فريق جوهرة الساحل لا يمكن نسيانه، وقال معد التقرير: "رغم أنه غادر الفريق فإن طيفه لا يزال يلازم جمهور "ليتوال"، خاصة مع قدوم مواطنه كريم عريبي الذي علّق عليه الجمهور آمالا كبيرا لتعويض الفراغ الذي تركه بونجاح لكن عريبي لم يكن في مستوى مواطنه".
