تم تنصيب جمال لعلامي مديرا عاما لجريدة المساء، الإثنين، في تجربة جديدة يخوضها بعد 16 سنة من العمل في مجمع الشروق، إذ تدرج في المسؤولية صحفيا بالقسم الوطني، ثم رئيسا للقسم الوطني فنائبا لرئيس التحرير، وفي 2014 تم تنصيبه رئيس تحرير لذات الجريدة. الزميل جمال لعلامي بدأ مشواره الصحفي خلال تسعينيات القرن الماضي وعمل في عدة جرائد وطنية بينها جريدتا الأصيل والرأي، غير أنه استقر مطولا في جريدة الشروق التي التحق بها في جوان 2004، وقد أظهر قدرة استثنائية على الكتابة الصحفية وعرف بتغطياته الشاملة ومقالاته التحليلية، كما برز بقوة خلال 2009 من خلال تصديه لإساءات الإعلام المصري أنذاك. وخاض جمال لعلامي تجربة العمود الصحفي من خلال مقاله اليومي "حق الرد" الذي يتناول القضايا السياسية الاجتماعية والاقتصادية وحتى الدولية بلغة ساخرة وبسيطة، وقد جمع مقالاته ونشرها في كتاب سنة 2011 تحت عنوان "حق الرد". وقاد الزميل جمال لعلامي فريق التحرير بالجريدة لمدة ست سنوات أظهر فيها قدرة كبيرة على التحمل والصبر في متابعة الأخبار وتوجيه الزملاء وتقسيم المهام بينهم واكتشاف المهارات الصحفية لدى الملتحقين الجدد، وقد نال ثقة الجميع واحترامهم. الزميل جمال لعلامي خاض تجربة ثرية جدا بداية من سنة 2015 حين التحق عضوا دائما في لجنة التحكيم في جائزة الصحافة العربية، ما سمح له بالاطلاع أكثر على أوضاع الصحافة في البلدان العربية واكتساب المزيد من المعارف والتجارب. وبالتحاقه بجريدة المساء، يخوض جمال لعلامي تجربة جديدة في القطاع العام، مسلحا برصيد طويل في الصحافة المكتوبة، ما قد يعطي نفسا جديدا لهذه الصحيفة العريقة، التي مر عليها كبار الصحفيين في الجزائر بينهم الراحل علي فضيل.