دخل عمال مركب المنظفات بالأخضرية التابع لمجمع شيميكا في إضراب مفتوح عن العمل تنديدا بما أسموه الطرد التعسفي في حق أمين نقابتهم، مطالبين بضرورة إعادته إلى منصبه حالا، في حين أكدت الرئيسة المديرة العامة للمجمع بأن الأخير تجاوز القانون في انتظار ما ستصدره العدالة من حكم في القضية. العمال قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن العمل بعد تعثر محاولات الصلح بين أمين نقابتهم وإدارة المركب تحت رعاية مفتشية العمل، متهمين الإدارة بالمراوغة والتعنت، وهو ما دفعهم إلى التوقف عن العمل إلى غاية إعادة أمين نقابتهم إلى منصبه، مهددين بالتصعيد في حالة تجاهل مطلبهم. وأكد رئيس المكتب الولائي للمركزية النقابية بالبويرة المنضوية تحت لوائه نقابة المركب، بأن ما حدث لأمين الفرع المحلي يعد سابقة خطيرة كما قال، أين تم طرد المعني من منصبه خلال محاولته الدفاع عن حقوق العمال في ظل جائحة الكورونا، وذلك بطريقة غير قانونية ودون المرور عن طريق المجلس التأديبي كما ينص عليه قانون العمل، مشيرا بأن مصالحه سعت رفقة مفتشية العمل لعقد جلسات صلح دون التوصل إلى نتائج بسبب تعنت الإدارة التي طالبها رفقة الوزارة الوصية بضرورة العدول عن القرار وإعادة المعني إلى منصبه. من جهتها الرئيسة المديرة العامة لمجمع شيميكا بالعاصمة عواطف كيباش وفي اتصالنا بها أبرزت بأن رئيس الفرع النقابي صدرت منه، حسبها، عدة تجاوزات قانونية وسلوكية، في حين كان يفترض منه احترام القانون باعتبار منصبه كأمين عام لفرع نقابي، وهو ما دفع بالإدارة إلى إصدار قرارها في حقه، مضيفة بأن مصالحها قد استمعت في عدة مرات لمطالب العمال وتنقل شخصيا لمحاورتهم بالمركب الواقع بمخرج مدينة الأخضرية، غير أنهم أصروا في كل مرة على توقيف الإنتاج لاسيما في هذه المرحلة الحساسة والاستثنائية، مبرزة في ذات السياق بأن هذا التصرف لا يخدم العمال والمؤسسة على حد سواء في الوقت الذي سعت رفقة إطاراتها لإعادة بعثها من جديد بفضل مجهودات وتضحيات على حد وصفها، مشددة على أن الفصل في القضية المطروحة يبقى بأيدي العدالة الجزائرية.
