رحب العديد من قاطني العاصمة بالإجراءات التنظيمية التي أقرتها ولاية الجزائر، مؤخرا، الخاصة بمنع دخول الشاحنات الناقلة للمواشي إلى كافة أرجاء العاصمة، مع منع بيعها والأعلاف بشكل فوضوي، مثل ما جرت عليه العادة تزامنا واقتراب عيد الأضحى المبارك من كل سنة. وذلك، ضمانا للحد من انتشار فيروس كورونا، الذي تتضاعف الإصابة به في مثل هذه التجمعات، التي تستقطب العديد من المواطنين، وتعالت الأصوات بالمقابل داعية إلى ضرورة تخصيص مواقع بيع منظمة ومراقبة. إجراءات ولاية الجزائر، التي جاءت من أجل محاصرة الوباء في المناطق والتجمعات التي يكثر عليها التدفق البشري مع اقتراب عيد الأضحى، كأسواق ومواقع بيع المواشي وحتى الأعلاف، مع منع دخول أي مركبة ناقلة للمواشي إلى العاصمة، وصفه البعض من قاطني العاصمة بالصائب، خاصة أن الفوضى ظلت المشهد الذي يتكرر بالأحياء السكنية والطرقات كلما اقترب العيد، دون ذكر الأوساخ والفضلات التي تبقى شاهدة على انعدام التمدن بعاصمة البلاد، إلى ما بعد انتهاء فترة العيد. كما أن الإجراء يمكن له إبعاد العديد من الإصابات بفيروس كورونا، الذي يمكن أن يتناقله الزبائن والباعة في ما بينهم. ودعا بالمقابل هؤلاء السلطات الولائية إلى ضرورة الاستعجال في تخصيص مواقع بيع قانونية ومرخصة، يتم السهر على تنظيمها العديد من المصالح، من بينها الفلاحة، والمصالح البيطرية، والصحة، والبلديات، فضلا عن أعوان الأمن، من أجل المراقبة وردع المخالفين، سواء تعلق الأمر بمسألة التباعد الاجتماعي أم لبس الكمامات، حتى لا يحرم الميسور من أداء شعيرة النحر. وكانت ولاية الجزائر قد أصدرت قرارا الأحد، ينص على حظر دخول أي مركبة أو شاحنة ناقلة للمواشي مع منع نشاط بيعها وحتى بيع الأعلاف خارج النقاط المرخص لها إداريا ببيع المواشي. واستثنت الإجراءات الجديدة هذه نقل المواشي الموجهة إلى المذابح، بموجب شهادة بيطرية.
