يشارك فيلم "أبو ليلى" للمخرج امين سيدي بومدين في فعاليات الطبعة ال23 لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي المقرر ما بين 25 يوليو و2 اوت المقبل وهذا من بين قرابة 360 فليم من مختلف دول العالم. ويعرض "أبو ليلى" ممثلا للسينما الجزائرية خارج المنافسة الرسمية للمهرجان إلى جانب الفيلم المغربي "ادم" للمخرجة مريم توزاني والفيلم السعودي الألماني "بارفاكت كانديدايت" (المرشح المثالي) للمخرجة هيفاء المنصور. وتأتي مشاركة أبو ليلى في مهرجان شنغهاي بعد رحلة ناجحة في عدد المهرجانات والتتويجات وكان آخرها جائزة النقد لمهرجان "دا" السينمائي ببرشلونة مؤخرا. ويعتبر "أبو ليلى" واحدا من الأفلام الجزائرية التي سجلت حضورا قويا وتوج بعدة جوائز دولية لكنه يبقى غير متاح في الجزائر حتى الآن لأسباب تبقى غير واضحة وغير معلنة. فقد بقي الفيلم ممنوعا من العرض في الجزائر منذ خروجه في مهرجان "كان". وكان منتظرا عرضه في آخر دورة لمهرجان الفيلم الملتزم في الجزائر، لكن تم سحب الفيلم لأسباب تتعلق بمخرجه الذي رفض عرضه خارج المنافسة حسب ما قالت يومها محافظة المهرجان. كان هذا قبل أن يعود المركز الجزائري لتطوير السينما وينشر إعلانا على موقعه يتضمن عرضا "قريبا" للفيلم لم يقدم تاريخه بالضبط. الفيلم المنتج بدعم مشترك من الجزائر وقطر وفرنسا يعود إلى سنوات الإرهاب في التسعينيات من خلال قصة الشابين سمير ولطفي، اللذين يعملان على مطاردة الإرهابي الخطير "أبو ليلى" في الصحراء الجزائرية. وقد صنف "أبو ليلى" من بين أفضل عشرة أفلام عربية ل2019. وكان الفيلم قد بدأ رحلته التجارية في القاعات الفرنسية منذ أسبوعين. للإشارة، تجري فعاليات الطبعة ال23 لمهرجان شنغهاي السينمائي الدولي على الشبكة وبعد أن أجلت لمدة شهر بسبب كوفيد-19 ستجري فعالياتها هذه السنة "عبر الشبكة العنكبوتية وفي القاعات" من أجل إعادة بعث نشاط الصناعة السينماتوغرفية مع الإبقاء على أعلى مستويات اليقظة أمام هذه الأزمة.