كشفت تحقيقات أمنية وأخرى إدارية، بأن أكثر من 80 بالمائة من حرائق الغابات بولاية الطارف كانت بفعل فاعل، أو من أصبحوا يسمون بمجرمي الغابات وعصابات الفحم، حيث أتوا على مئات الهكتارات من الثروة الغابية التي تشتهر بها الولاية رقم 36، والتي تمثل ما يفوق ال62 بالمائة من المساحة الإجمالية الكلية للولاية. وتؤكد إحصائيات رسمية تحصلت عليها "الشروق"، من مديرية الحماية المدنية، بأن إقليم الولاية قد عرف سلسلة حرائق منذ بداية الصيف اشتدت يومي العيد، وشملت 21 بلدية، حيث تم تسجيل حسبهم 87 حريقا أتى على أكثر من 520 هكتار و75 آرا من غابات وأدغال وأحراش الولاية. ووصف مصدر من مصلحة الغابات ما حدث بالمأساة الوطنية، وقال بأنها الكارثة الأكبر في تاريخ المنطقة التي عرفت في سنة 1999 احتراق حوالي 100 هكتار، قبل أن يتضاعف الرقم أكثر من خمس مرات هذه السنة، وكانت الحرائق موزعة على كل البلديات، وأصناف الغطاء النباتي ب251 هكتار و16 آرا من الغابة و142 هكتارا و6 آر أدغال و127 هكتارا و54 آر عبارة عن أحراش، أما الأخرى فموزعة عبر اشجار مثمرة وصناديق نحل ورؤوس مواش، بنسب متفاوتة وأكثرها تضررا المحاصيل الزراعية بأكثر من 13 هكتارا. وفي يومي العيد سجلت مصالح الحماية المدنية، 33 حريقا أتى على أكثر من 351 هكتارا و29 آر، مسّت عديد البلديات والأكثر تضررا دائرة بوحجار المتواجدة على الحدود مع تونس، ودائرة الطارف. للإشارة فإن مصالح الدرك الوطني قد أوقفت عديد الأشخاص أودعت العدالة بعضهم رهن السجن والبعض الآخر وضعتهم تحت الرقابة القضائية. س. ك