توفي الضحية رقم 200 بسبب داء السيليكوز الناجم عن حرفة صقل الحجارة، ويتعلق الأمر بالفقيد عصام برحايل الذي وافته المنية، الأحد، عن عمر يناهز 38 سنة، وهو متزوج دون أولاد، يقطن في قرية شناورة التابعة لبلدية تكوت بباتنة. وحسب بعض المصادر فإن الفقيد كان يعاني منذ مدة من مرض السليكوز الذي يستهدف الرئتين ما يتسبب في صعوبة في التنفس، وهي المتاعب التي لاحقت أغلب الذين امتهنوا حرفة صقل الحجارة، ما تسبب في ارتفاع رقم الوفيات إلى 200 ضحية حسب أرقام غير رسمية، حيث إن أغلبهم من نواحي قرية شناورة وعديد القرى والمداشر والأحياء التابعة لتكوت، مثل تاغيت ولقصر وزينون وتادخت وتكوت الدشرة وتيغزة، إضافة إلى بلدية إينوغيسن التي عرفت عددا معتبرا من الوفيات بسبب داء السيليكوز الفتاك الذي خلف أعدادا كبيرة من اليتامى والأرامل. يحدث هذا في الوقت الذي لا يزال سكان المنطقة يدعون إلى ضمان الموت الكريم لأبنائهم، خاصة في ظل المعاناة التي يواجهونها لنقل مرضاهم نحو مستشفيات باتنة وآريس وبسكرة، ما يخلف الكثير من المعاناة الناجمة عن بعد المسافة والتنقل في ظروف مزرية، في حين لا يزال مستشفى تكوت يفتقد إلى الإمكانات المادية والبشرية اللازمة، بدليل افتقاده لجناح خاص بالأمراض الصدرية الذي لا يزال يبقى مطلب سكان المنطقة منذ عدة سنوات.