عرف الموسم المنصرم بروزا لافتا لعدة لاعبين مخضرمين، يسيرون بخطوات ثابتة نحو مواصلة التألق وفرض أنفسهم في البطولة الوطنية، متجاوزين عائق السن ومستثمرين لخبرتهم بغية منح الإضافة اللازمة لأنديتهم، بدليل أن البعض منهم صنعوا الفارق في تحقيق الصعود، على غرار ما حدث مع وداد تلمسان الذي استثمر في عدة لاعبين مخضرمين تجاوز عمرهم 34، على غرار بن عاشور ومرزوقي ومساعدية ومباركي، والكلام ينطبق على سريع غليزان الذي اعتمد على عدة أسماء متقدمة في السن، يتقدمهم زيدان محمد أمين (37 سنة)، إضافة إلى سوكار وفاهم بوعزة وبوحافر وبرفان وعلاق وغيرهم، فيما سجلنا حضورا نسبية للعناصر المخضرمة في عدة أندية على خلاف نادي بارادو الذي اعتمد على عناصر شبانية لا يزيد عمرها عن 24 سنة. زيدان صعد مع غليزان وعمره 37 سنة وآخرون يتألقون في سن ال35 كشفت بعض الأرقام التي تخص تعددا أندية الرابطة الأولى والثانية خلال الموسم المنقضي على تواجد عدة لاعبين مخضرمين، حيث يسيرون بخطى ثابتة من أجل مواصلة التألق لمواسم أخرى، ولم لا الوصول إلى سن الأربعين، بدليل أن اللاعب زيدان محمد أمين ساهم في صعود سريع غليزان وعمره 37 سنة، وهذا بمساهمة زملاء آخرين بلغ عمرهم 34 أو 35 سنة، في صورة سوكار وبوحافر وبرفان وعلاق وفاهم بوعزة. والكلام ينطبق على وداد تسمان الذي توفر تعداده على عدة عناصر لا يقل عمرها عن 34 سنة، في صورة بن عاشور والمهاجمين مرزوقي ومساعدية، إضافة إلى المدافع مباركي والحارس شلالي، كما نسجل تواجد عدة عناصر مخضرمة في اتحاد الحراش، على غرار أوحدة وطوبال وحروش وبلهاني الذين لا يقل عمرهم 34 سنة، فيما كان العدد أقل في أندية أخرى، ولا يتجاوز لاعب أو لاعبين من باب تأطير المجموعة، على غرار يحي الشريف (35 سنة) وخوالد (34 سنة) في شبيبة الساورة، وكذا شرفاوي (34 سنة) في المدية، ورحال (35 سنة) في نجم مقرة، والثلاثي خرباش وأوسعد والبحاري (34 سنة) في أولمبي أرزيو، والحارس خلفة (36 سنة) رفقة خريفي وبودينة (34 سنة) في اتحاد عنابة، إضافة إلى سيدريك (35 سنة) في أهلي البرج ولقرع (34 سنة) في مولودية وهران، وزرارة (34 سنة) في شباب بلوزداد وطوال عثمان (36 سنة) رفقة جابو (33 سنة) في مولودية الجزائر، وكذا بوطيبة وحميدي (34 سنة) في شبيبة سكيكدة. خرخاش هداف في الأربعين وأكرور يواصل في سن 45 يعيش الدولي السابق، نسيم أكرور تجربة فريدة، بعد أن استمرّ في ممارسة كرة القدم حتى سنّ 45 عاماً، ورغم انه أعلن اعتزاله قبل أشهر، بعد أن أنهى 3 سنوات رفقة نادي أنسي الفرنسي الناشط في دوري الهواة، إثر بلوغه سن 44 عاماً، بعدما سجل 12 هدفاً، إلا أن الهدّاف الجزائري تراجع عن فكرة الاعتزال، بعد إصرار نادي شامبلي الهاوي على خدماته في تدعيم خطه الهجوم. وفي سياق الهدافين المخضرمين، نجد التألق المميز للمهاجم خرخاش الذي خطف الأضواء مع عدة أندية مثل إتحاد عين البيضاء واتحاد البليدة وأمل مروانة الذي حمل ألوانه مدة 5 مواسم متتالية، وسجل خلالها 60 هدفا كاملا، في الوقت الذي وقّع حوالي 400 هدفا طيلة مسيرته الكروية. مبولحي وبن عبد الله وزيتوني وصايفي ومناد عواجيز "الخضر" هناك من اللاعبين من تقمصوا ألوان المنتخب الوطني في سن متقدمة، ويأتي في الصدارة الحارس بن عبد الله الذي شارك مع "الخضر" وعمره 36 سنة و24 يوما، حيث سار على خطى مصطفى زيتوني الذي لعب آخر مباراة له مع "الخضر" وعمره 36 سنة و19 يوم، ليأتي رفيق صايفي الذي دشن آخر مشاركة له مع المنتخب الوطني وعمره 35 سنة و16 يوم، ثم جمال مناد وعمره 35 يوم و8 أيام، وكذا سليمان رحو (34 سنة)، يليه عدة لاعبين لعبوا وعمرهم 33 سنة، على غرار سمير زاوي ومحي الدين مفتاح وعرفات مزوار وعبد الغني جداوي، وعلي فرقاني ورابح ماجر وبلال دزيري وغيرهم، علما أن التشكيلة الحالية للمنتخب الوطني تعرف مشاركة وبروز لاعبين في سن متقدمة نسبيا، وفي مقدمتهم الحارس مبولحي الذي أهدى الجزائر لقب "الكان" وعمره 33 سنة. أما بخصوص عواجيز المنتخب الوطني في نهائيات كأس العالم، فيقودهم رفيق صايفي الذي شارك في مونديال 2010 وعمره 35 سنة و4 أشهر، أما في مونديال مكسيكو 86 فقد كان في صدارتهم المدافع محمود قندوز الذي شارك وعمره 33 سنة (من مواليد 24 فيفري 1953)، أما في مونديال 82 الذي دشنت فيه الجزائر أول حضور من نوعه في هذه المنافسة، فقد كان مصطفى دحلب أكبرهم ب 31 سنة (من مواليد 8 فيفري 1952)، متقدما على زميله علي فرقاني ب 6 أشهر فقط. بلومي وزاوي وخليلي وزميت وآخرون أبدعوا وودعوا في سن الأربعين وشهدت الملاعب الجزائرية تألق عدة أسماء كروية بارزة في سن متقدمة، على غرار الدولي السابق لخضر بلومي الذي ودع الساحة الكروية متجاوزا عتبة الأٍربعين، كان ذلك عام 1999 بألوان غالي معسكر، والكلام ينطبق على الرحالة خليلي الذي صال وجال مع مختلف الأندية قبل أن ينهي مسيرته في سن يفوق 42 سنة، كما ودع الظهير الأيسر سمير جيلاني الملاعب عام 2010 وهو يطل على سن الأربعين، ليلحق به كل من سمير زاوي وزميت اللذان اعتزلا في مثل هذه السن، فيما اعتزلت أسماء أخرى الميادين وهي تطل على العقد الرابع (38 أو 39 سنة)، على غرار آيت الحسين وجمال مناد ونقازي وسليم العايب ودهام وشريف عبد السلام وزافور وبن دحمان الوناس وقريش والقائمة طويلة لأسماء تركت بصمة ايجابية في المنافسات الوطنية والقارية وحتى العالمية. عويسل اعتزل وعمره 45 سنة وبن عمر يواصل في سن ال51 صنع الحارس بوزيد بن عمر الحدث، في ظل مواصلته ممارسة كرة القدم وهو في سن 51 عاما، حيث قاد خلال الموسم المنصرم فريقه أولمبيك معسكر إلى تحقيق نتائج ايجابية مكنته من تصدر البطولة الشرفية لرابطة معسكر، حيث يعد ثاني أكبر لاعب كرة قدم ينشط في الجزائر بعد المدافع لخضر بوخوية (53 سنة) من المحمدية وناشط في شرفي معسكر، علما أن بن عمر بوزيد يعد حاليا أكبر حارس مرمى إفريقي وعربي على الإطلاق. وفي السياق ذاته، فقد سبق لحراس مخضرمين أن حطموا أرقاما قياسية مهمة في فترتهم، يتقدمهم محمد خنيفر (عويسل) الذي اعتزل الميادين نهاية التسعينيات بألوان نادي سيدي خالد (بسكرة) وعمره 45 سنة، في سابقة مهمة في تاريخ الكرة الجزائرية، فيما فوت الحارس الأسبق لأهلي البرج مروان كيال فرصة للوصل إلى هذا الرقم بألوان الموك، وهذا بسبب اعتدائه على الحكم، ما كلفه عقوبة سنتين، بشكل أرغمه على الاعتزال. فيما طلق الحارس الأسبق لوفاق سطيف وجمعية الخروب بلهادي المرمى وهو في سن الأربعين. كما بلغ الحارس فراجي سن الأربعين، وذلك بألوان شبيبة بجاية، فيما اعتزل حراس مرمى آخرين وهم على مقرية من سن الأربعين (38 أو 39 سنة)، على غرار عمر حمناد وعنتر عصماني وسيد روحو وأوسرير ومزاير وغيرهم.