أعلن وزير خارجية ليبيا محمد الطاهر سيالة، الأربعاء، أن بلاده طلبت من روسيا دعم خروج المقاتلين الأجانب، وذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، في العاصمة موسكو. ويزور سيالة موسكو بناء على دعوة رسمية من نظيره الروسي، لبحث مستجدات الأوضاع السياسية والعسكرية على الساحة الليبية. وقال سيالة: "طلبنا من موسكو دعم خروج المقاتلين الأجانب من ليبيا.. وعبرنا عن عدم ارتياحنا لاحتجاز عائدات صادرات النفط في حساب مصرفي لا يعود بالنفع على الليبيين". وأدانت تقارير ليبية ودولية، انتشار مرتزقة "فاغنر" الروسية، ضمن المقاتلين الأجانب المعاونين لقوات شرق ليبيا بقيادة المشير خليفة حفتر، ضد قوات الحكومة الليبية المعترف بها دولياً، وفق وكالة الأناضول للأنباء. وتعقيباً على دور القاهرة، أكد سيالة، أن "زيارة الوفد المصري (إلى ليبيا) تأخرت كثيراً. كنا نود أن يكون الجانب المصري قريباً من الأطراف ليساهم في بناء الثقة بينها". وتابع وزير خارجية ليبيا: "أدعو الأطراف التي اعتقدت أن الحل عسكري في ليبيا أن تعيد حساباتها وتدعم الحل السلمي وتساعد في خروج المقاتلين". والأحد، بحث وزير الداخلية الليبي فتحي باشاغا، مع وفد أمني مصري، في العاصمة طرابلس، "التحديات الأمنية المشتركة وسبل تعزيز التعاون الأمني". من ناحية أخرى، قال سيالة، إن "حكومة الوفاق (المعترف بها دولياً) سلمت مفوضية الانتخابات الميزانية المطلوبة لتنظيم الانتخابات المقبلة، في ذكرى استقلال ليبيا (24 ديسمبر) عام 2021". وأكد الوزير سيالة، أن حكومة بلاده مسؤولة عن أمن واستقرار العاصمة طرابلس، قائلاً: "نأمل من جميع الأطراف عدم إذكاء نيران الحرب مجدداً في ليبيا". وفي منتصف ديسمبر الجاري، شاركت روسيا في اجتماع مجلس الأمن الدولي الداعي بإجماع أعضائه إلى سحب المقاتلين الأجانب من ليبيا، رغم انتقادات محلية ودولية لإرسالها مرتزقة "فاغنر" لدعم قوات حفتر في البلاد. ومنذ سنوات، تعاني ليبيا صراعاً مسلحاً، فبدعم من دول عربية وغربية، تنازع القوات الموالية لحفتر، الحكومة المعترف بها دولياً، على الشرعية والسلطة في البلد الغني بالنفط.