راسل وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، رئيس الاتحاد الجزائري لكرة القدم، خير الدين زطشي، لطلب توضيحات حول فضيحة الاستمارة التي تسببت في إقصائه من الترشح لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي لكرة القدم، بشكل غير متوقع، صنفه متابعون في خانة "الإهانة" غير المباشرة للدولة الجزائرية، التي تجندت بكل قنواتها الدبلوماسية لدعم ترشيح زطشي. قالت مصادر "الشروق" من داخل مبنى أول ماي، إن وزير الشباب والرياضة، سيد علي خالدي، كان في قمة الغضب من قضية رفض الفيفا ملف ترشح خير الدين زطشي، لعضوية المكتب التنفيذي لهيئة أنفانتينو، بسبب ما وصفته مصادرنا بالخطإ المهني الفادح جدا والساذج، مضيفة أن الوزير تفاجأ كثيرا بهذا الخبر غير المتوقع، وهو الذي دعم رئيس الفاف في خطوة للترشح في منصب للهيئة الدولية، ولجأ إلى كل القنوات الرسمية للدبلوماسية الجزائرية، من أجل تمهيد الطريق له لدى بعض أعضاء الاتحاد الإفريقي لكرة القدم. وأضافت مصادرنا العليمة أن وزير الشباب والرياضة راسل زطشي، الخميس الماضي، وطلب منه توضيحات بخصوص هذه الفضيحة، من منطلق أن الوزارة متفاجئة جدا من عجز زطشي أو من كلفه بالقيام بذلك، عن ملء استمارة الترشح بطريقة سليمة وعدم الرد على سؤال واضح بنعم أو لا، واعتبرت ذلك خطأ فادحا وغير مبرر، لا يمكن الوقوع فيه، خاصة أن الأمر يتعلق بالجزائر وسمعتها، من منطلق أن وزير الشباب والرياضة قام بمراسلة وزير الخارجية من أجل وضع كل إمكانات الجزائر الدبلوماسية تحت خدمة زطشي، قبل أن تضرب هذه الخطوة الرسمية بخطإ "هواة" لا يغتفر، حسب ما قالته مصادرنا. إلى ذلك، وما زاد من غضب الوصاية أيضا، هو تكرر فشل الفاف في التعامل مع ملفات مرشحيها للهيئات الكروية، سواء في الكاف أم الفيفا، كما حدث في قضية ملف ترشح نائب رئيس الفاف السابق، بشير ولد زميرلي، لعضوية المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وعدم استخلاص زطشي الدروس من الهفوات الإدارية المرتكبة منذ بداية عهدته على رأس الفاف.
