يبدو أن التلفزيون الجزائري وبعدما أخفق في مجاراة القنوات الخاصة في المنافسة الرمضانية، رغم لجوئه إلى المنتجين الخواص، قرر تغيير الاستراتيجية من خلال اللجوء إلى الماضي، حيث يتم هذه الأيام بث برامج الكاميرا الحفية من الأرشيف، وتحديدا من السنوات الذهبية في السبعينيات وصولا إلى التسعينيات! وفي هذا الصدد، تفاجأ جميع من يتابع التلفزة الوطنية وعبر قنواتها "الأرضية والجزائرية الثالثة"، بعرض برنامج الكاميرا الخفية للحاج رحيم، وأيضا بعض البرامج المشابهة القديمة، مثل الطاكسي المجنون مع الممثل حمدان والمخرج بلقاسم حجاج، وهو البرنامج الذي حقق نجاحا كبيرا عند عرضه، قبل سنوات، حيث لجأت إليه دائرة البرمجة في شارع الشهداء من أجل "نفخ الروح" مجددا في الشبكة الرمضانية التي لم تستوعب بعد حجم المنافسة واكتفت بتقديم بعض الأعمال التي لم تنجح، سواء كانت أعمالا كوميدية أم درامية، على عكس ما كان في السنتين الماضيتين على الأقل. مصدر غير رسمي بالتلفزيون، قال ل "الشروق" إن الهدف من وراء عرض تلك البرامج أيضا هو التذكير بالانحدار الكبير الذي وصلت إليه الكاميرا الخفية حاليا، الذي تسبب في نفور المشاهدين منها عقب وقوعها في فخ الارتجالية والتحريض على العنف والإهانة، وأضاف المصدر ذاته: "لم يكن مقررا عرض مقالب الحاج رحيم والطاكسي المجنون لكن القرار تم اتخاذه في نهاية شهر رمضان، لدعوة الجمهور من أجل عقد مقارنة بين الماضي الجميل، والحاضر المخيف، وللقول، إن تنوع الإنتاج وضخامته لا يعني بالضرورة، نجاحه أو جماهريته".