أكد القنصل الجزائري بسانت دوني الفرنسية، السيد محمود مصالي، خلال الحفل المخلد للذكرى 63 لاندلاع الثورة التحريرية المظفرة للفاتح نوفمبر 1954، على علاقات الصداقة والتعاون التي تربط الجزائروفرنسا في شتى مجالات التعاون، خاصة مجالات البحث العلمي والتكنولوجيا. وهذا في سياق التاريخ المشترك بين الشعبين الجزائري والفرنسي من دون نسيان الماضي، في إشارة واضحة إلى رواسب الحقبة الاستعمارية ومدى تمسك الجزائريين بضرورة الاعتذار الرسمي من فرنسا الرسمية عن جرائمها ضد الإنسانية. تميزت أجواء الاحتفال الذي أقامته القنصلية الجزائرية بمقاطعة سانت دوني بمناسبة الاحتفالات بالذكرى 63 لثورة الفاتح نوفمبر 1954، الذي تابعته "الشروق" بحضور سفير الجزائربفرنسا السيد "عبد القادر مسدوا" إلى جانب حضور رسمي فرنسي ممثلا في والي مقاطعة سانت دوني ورؤساء بلديات المقاطعة، فضلا عن منتخبين من أصول جزائرية وجمعيات وتنظيمات من المجتمع المدني، فضلا عن إطارات جزائرية في مختلف التخصصات العلمية والإدارية، حيث كانت المناسبة فرصة لعرض شريط وثائقي على مدار 45 دقيقة، للتعريف بأهم القدرات السياحية في الجنوب الكبير من خلال تصوير المناطق السياحية والأثرية التي تزخر بها الجزائر. وأكد العديد من المنتخبين من أصول جزائرية في لقاء هامشي مع "الشروق"، حرصهم على حضور الأعياد الوطنية بانتظام بهدف تأكيد الانتماء إلى الأرض الأم، فضلا عن الدور المنوط بهم في حمل رسالة الشهداء الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر. ومن جهتها، استحضرت عضو مجلس بلدي السيدة جميلة عيساوي، محطات مهمة من نشاط المنتخبين من أصول جزائرية في سبيل حفظ الذاكرة الثورية للمهاجرين من خلال العمل على ترسيخ تضحيات المهاجرين حيث تم إقامة أول نصب تذكاري يخلد مجازر ذكرى 17 أكتوبر 1961 على مستوى مدينتي أوبرفيليي وكور نوف بفضل مساهمة المنتخبين من أصول جزائرية.