عبر طالبو السكن الاجتماعي، القاطنزن ببلدية عاصمة الولاية، عن امتعاضهم من تأجيل وتأخير توزيع هذه الصيغة السكنية، الخاصة بالفقراء والمعوزين، التي ظلوا ينتظرونها بفارغ الصبر منذ عدة سنوات، متسائلين في ذات الوقت عن التاريخ المحدد لعملية توزيع أكثر من 1200 وحدة سكنية مخصصة لبلدية الوادي. وما زاد من استياء هؤلاء هو إعلان والي الولاية، الأسبوع المنصرم، خلال اجتماعه بمجلس الولاية، عن تاريخ عملية التوزيع، والذي حدده خلال شهر جانفي من السنة القادمة، ورغم أن تاريخ التوزيع المذكور ليس ببعيد، إلا أنه يمثل هاجسا حقيقيا بالنسبة لمصالح مديرية التربية بالوادي، وقلقا بالنسبة للأولياء والأساتذة، وذكرت مصادر من مديرية التربية أن الوقت المناسب للإفراج عن قوائم المستفيدين من السكن، يكون خلال عطلة الصيف، حتى يتسنى لمصالح المديرية، وضع الترتيبات اللازمة لعملية تمدرس مريحة للتلاميذ، بعد انتقالهم إلى مساكنهم الجديدة بحي 8 ماي ببلدية الوادي، وهو الحي المعني دائما بعملية توزيع السكنات، خاصة الاجتماعية منها، وأوضحت ذات المصادر، بأنه علاوة على هواجس الإعلان عن توزيع حصص من السكنات الاجتماعية مطلع العام القادم، فإن مصالح مديرية التربية تعيش هذه الفترة، تحت ضغوط كبيرة خاصة، في ظل الاكتظاظ الذي تعرفه حاليا مختلف المؤسسات التعليمية بالحي المذكور، وذلك من خلال استقبالها ما لا يقل عن 4000 تلميذ من مختلف الأطوار، فضلا عن الذين سيستفيدون من السكن الاجتماعي، وهو الأمر الذي لم تأخذه الإدارة المعنية بعملية التوزيع بعين الاعتبار. ولا يقتصر هاجس التوزيع خلال شهر جانفي على مصالح مديرية التربية فقط، بل يشاركه فيه كذلك الأساتذة والمديرون، وذلك بسبب ظاهرة الاكتظاظ التي ستكتسح المؤسسات التعليمية، كما كشف بعض الأساتذة والمديرين، خاصة بالنسبة للتعليم الابتدائي، حيث كشفوا أنه إذا تمت عملية توزيع السكنات في مطلع العام القادم فإن عدد التلاميذ سيصل إلى 60 تلميذا في القسم، لأن عملية قبولهم تعد اجبارية بقوة القانون، وهو الأمر الذي سيثير دون شك حفيظة الأولياء. وسبق للعديد من المتتبعين للشأن التربوي بالوادي، للتنويه بضرورة اختيار الوقت المناسب لعملية توزيع السكنات، التي أصبحت قنبلة موقوته، يرفض الولاة أن تنفجر في عهدهم، خاصة إذا تزامنت عملية توزيع السكنات الاجتماعية مع مرحلة وجود حركة في سلك الولاة. ومن جانب آخر، تأسفت مصادرنا، من عدم إشراك قطاع التربية في اتخاذ قرار الإعلان عن قوائم المستفيدين من السكنات الاجتماعية، حتى يتم تهيئة الظروف المناسبة لاستقبال التلاميذ للمؤسسات المحولين إليها.